هي حياةٌ جميلة لا حدود لها و لم ندرك جمالها و نعيمها بعد لأنها في تجدد مستمر بعيداً عن أعيُّنِنا..
لأن كلما نظَرَ الله عزّ و جل إلى الجَنّة قال لها : تَجّملي لأهلكِ!✨
و في كل مرة يطلب منها ذلك، تزيد الجَنّة من جمالها أكثر فأكثر إلى أن يدخُلها أهله...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.......
عندما جاء ملك الموت إلى إبراهيم الخليل، قال له إبراهيم: جئتني قابضاً أم زائراً؟ فرّد عليه ملك الموت: جئتُكَ قابضاً. أخبرهُ سيدنا إبراهيم عليه السلام: يا ملك الموت! ارأيتَ خليلاً يقبضُ روحَ خليله؟ فأَوحى الله لملك الموت: يا ملك الموت! قُلّ له: ارأيتَ خليلاً يكرهُ لقاءَ خليله؟✨
بعض الناس تتحاشى خوفاً، أن يناقشوا حتى موضوع الموت من الرُعب.. لكن لماذا؟؟ لأنهم دائماً يتخيلون بأن ملك الموت شكلُه مخيف و يأتي بغتةً ليُقبض رقبة الشخص لحظة احتضاره! و هذا التصوّر خاطئ تماماً،، هي ليست قبضة.. و شكله ليس مرعباً لعباد الله البتّة! اذا كنتِ مسلمة تَقيّة و تؤمنين بالله اذاً هنيئاً لكِ،،
لأن ملك الموت يأتي إليكِ بصورةٍ حسنة و جميلة لم تريها من قبل، يمسح على رأسك بكل لُطف و حنيّة يطمئنّك، معه مجموعة من ملائكة الرحمة بوجوهٍ مشرقة و كأن وجوههم هي الشمس! كما وصفَ لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم،
تحملُ معها أجمل الأكفان مصنوعة من انعم و أجّوَد أنواع الحرير متواجدة في الجَنّة و كذلك يحملون معهم حانوط! (منأروعأنواعالبخوروعطورالمسك لدرجةأنهمنجمالرائحتهاالعجيبة، تَتعلقبروحالمؤمنحتىعندماتأخذهُالملائكةللأعلى، فتمتلئرائحةنفحاتهاالطيّبةبينالسماءوالأرض فتكونمنأغربوأجملالروائحالتيلامثيللها، وُجدتعلىسطحهذهالكرةالأرضية لوضربتجيوبناالأنفيةحقاً.! تستوعبونماأقولهلكم؟! أقولُلكمأنهذاالعطرجاءَمنالجنة خصيصاًللمؤمنالصالح.!)
و صدقوني من حُسن رائحتها الفوّاحة، فهي حتماً لا تشبه أيّ رائحة كنا نألفها في الدنيا. سرٌّ من أسرار الجَنّة سبحان الله، لا تسألوني كيف!؟✨
و كل هذه الإحتفالية المهيبة، استعداداً خاصاًّ لكِ أنتي وحدكِ! فقط كي تذهبين و تنتقلين بجوار ربكِ،
ذاهبة تحديداً للقاء خالقكِ يا فتاة!✨ و يقول لكِ ملك الموت لحظتها بأحَنْ صوت قد تسمعينَ أحداً يناديكِ به منذ سنين: أُخرجيأيَّتهاالروحالطيبةإلىمغفرةمناللهورضوان، إلىربٍّراضيٍغيرغضبان.❤️
فتتسابق ملائكة الرحمة تتقدّم أمامك سريعاً في غرفتك، فقط كي تستلم روحكِ الجميلة و تنتظر خروجها بفارغ الصبر، و لكي تأخذها إلى السماء بفرحة و لهفةٍ واضحة، ينادونكِ بأطيب الأسماء و الألقاب! كان الناس ينادونكِ بها في الدنيا.. يطرقون باباً تلو الآخر في السماوات العُلا، كي يسجلون اسمك بين كُتُب العُلييّن بأمر من الله، و في خضم هذه الرحلة، كأنهم يزّفون روحكِ إلى الجَنّةِ زَفَّى.. يا محظوظة!!☁️✨
هَدَمَ اللَّذات ليوصلني إلى حضرة الزَّاد، فتحوّل مرارة الموت.. إلى جمال اللِّقاء!
الموتُ ما هو إلاّ حِجٌّ إلى حضرة الزَّاد، حِجّ إلى حضرة الحق.. إلى حضرة الرحمن!🌸
الموت هي بدايةٌ للحياة الحقيقية،، و الموت راحةٌ و رحمة للمؤمن من كل شر وهموم و تعب الدنيا،، الحِجّ تعني في اللغة: هو الإتيان أو الزيارة و القصد
لهذا نقول عندما نرى شخصاً وافتّهُ المنية حديثاً، نقول له هذا الفلان انتقلَ إلى رحمة ربه أو بجوار ربه!✨ الجملة ليست مخيفة أو مرعبة كما يتصوّر البعض، بقدر ما أنها جميلة جداً و دافئة.. كأنه فعلاً رجِعَ إلى الموطن، الذي لطالما شعرَ بالإنتماء إليه!💕☁️
اذاً يا عزيزي القارئ هل تتذكر متى نمتَ آخر مرة بكل عُمق و راحة؟؟ اذا تذكرت فعلاً تلك اللِّذة و انت كنت نائم فقط!✨ و الآن تشعر فجأة بالحنين للنوم و اردت العودة، فقط للشعور مجدداً بنفس الإسترخاء.. اذاً لا مشكلة لكَ ذلك! و لكن هل تسائلت يومًا عن سر هذه الراحة العجيبة التي نُحبها؟؟ و الأمر سيان لذلك الإسترخاء اللذيذ، الذي ينتابنا أثناء النوم؟؟✨ لأنهُ ببساطة يا صديقي روحك صعدت إلى السماء، تحديداً إلى الموطن الحقيقي!
حتى و أنت نائم، روحك تعود إلى الله.💜☁️ لهذا نشعر دائماً بأن النوم مريح جداً و ملجأ دافئ بشكل غرييب، سبحان الله لأنها رحمة أساساً بعد مشقة يوم طويل! {وَهوالَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ}
فما بالك اذا جاء يوم أجلك و ساعة الإحتضار؟! يا له من يوم، و يا لها من ساعة! لأنه سيكون يوم فرحُك و زَفَّتُك إلى الأعلى يا صديقي!✨ و لا تخف لأنك ستكون بيد أرحم الراحمين!💕 لن ينظر إلى كمية ذنوبك! و لكن حتماً سيُبصر لقلة حيلتك تحت التراب.. سينساك و أنت في ظلمة القبر و وحشتُه؟! لا يا عزيزي.. اذاً أنت لم تعرف ربك بعد! اطمئن لأنه سيتكفل بك و يُحيطك بلطفه دائماً و سيُرزقك! سيعتني بك كما كنت من قبل حيّاً تُرزق،، عن الرحمن الرحيم، أُحدثك🩷
لُطف الله يجري و عبدُه لا يدري!✨ اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة و نسألك الجَنّة و الزيادة!❤️☁️
