ولكل شبل حكاية | جموح الاسود | { عشق الأسد الجزء الثاني }

" البارت الثالث "

#ولكل شبل حكاية...
(عشق الأسد الجزء الثاني)

قبل ما تقرأوا البارت حابة اعتذر جدا يا جماعة على التأخير الطويل اوي ده وعارفة أن شهر مدة كبيرة جدا بس والله ده كان غصب عني وعايزاكم تعذروني لو اتأخرت تاني لأن أنا اولى جامعة وفي لعبكة كتيرة اوي ولسه وضع جديد عليا فإن شاء الله لما استقر هتلقوني بنزل بارتين في الاسبوع ❤️🌚

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ♥️

_ البارت الثالث _
--------------------------------------------

احمر وجهيهما من ذلك الموقف والوضع السخيف الذي هم به فانتفض فارس بعنف مما أدى إلى سقوط رحمة ارضًا؛ نهض وأخذ يسعل بخفة ليخفف ذلك الإحراج الذي يعتليه ومن ثم حوّل ملامحه إلى الحدة عندما لاحظ انها مازالت على الأرض مخفضة رأسها وصاح بضجر :

" أنتِ إيه اللي دخلك هنا ودخلتِ ازاي اصلًا !؟ "

رفعت رحمة نظرها له ثم نهضت بابتسامة غبية تعتلي وجهها ليس وكأنها لم تسقط ارضًا منذ لحظات في مظهر مخذي ثم تنحنحت قائلة :

" دكتور رأفت قالي اجي اصحيك عشان الولد اللي عملته عملية بليل دخل في غيبوبة للأسف "

كانت نبرتها حزينة عكس ابتسامتها الكبيرة والتي باتت تزعجه بشدة فنظر لها لثواني وهو ينقل بصره بين وجهها وابتسامتها ثم قال بهدوء تام :

" ومالك بتضحكي كده ليه !؟ "

أشارت لنفسها وابتسامتها مازالت تعتلي وجهها :

" أنا لا خالص ده انا زعلانة اوي "

" مهو واضح "

قال بسخرية شديدة يتجه إلى المرحاض حتى يستفيق قليلًا هاتفًا :

" روحي قوليله اني جاي كمان شوية "

اومأت متجهة إلى الخروج ولكن فارس توقف أمام باب المرحاض والتفت ليوقفها :

" استني "

التفتت له فشعر بريبة حقًا من ابتسامتها تلك التي لا تزيلها من وجهها ابدًا كلما رأته، نظر لها من أعلى لأسفل بطريقة مربية وسأل يصغر عينيه عندما تذكر أنها كانت قريبة جدا منه عندما استيقظ :

" أنتِ كنتِ واقفة قريبة مني اوي كده ليه !؟ "

اتسعت ابتسامة رحمة أكثر وهي تنفي برأسها :

" لا ابدأ هو بس أنا ناديت على حضرتك من بعيد بس مصحتش فهزيت كتفك بس عشان تصحى "

اومأ لها بعدم تصديق لأن نومه خفيف جدًا والدليل أنه استيقظ ما أن شعر بيديها على وجهها ولكنه فقط أراد أن يُمرّء اليوم لا اكثر، بينما هي خرجت تتنفس الصعداء ما أن دلف إلى المرحاض وانمحت ابتسامتها من على وجهها فهذه هي طريقتها منذ الصغر لتخفي توترها وخجلها، هي تعلم أنها تبدو مريبة للبعض أو من الممكن للجميع ولكنها تفعل هذا دون إرادة كعادة لتخفيف إحراجها.
________________________________