(( الفصل الأول ))

1.2K 35 0
                                    

(( الفصل الأول ))
"طُغيان إمـ ـرأه"

❈-❈-❈

في أحد الأماكن المظلمه يبدو أنه مـ ـرأب مهـ ـجور تجلس هي علي أحدي المقاعد مُكـ ـبلة الأيدي تلفحها نسمات الهواء الباردة من جميع الاتجاهات
لتفيق بشـ ـهقه خـ ـافته نتيجة سـ ـكب دلو من المياة المثلجة فوق رأسها نظرت للفاعل و الشـ ـرار يتطاير من عينيها وكانها ستقـ ـتله ليـ ـجذبها الأخر من خصلاتها بقـ ـوه فهو قد مل من نظرات تلك الفتاة التي تُشعره وأنه كالحشـ ـره أمامها كل هذا الوقت وهو ينتظر أوامر رب عمله حتي يقوم بالتعامل معها ولكن قد طفـ ـح الكيل هي تُشعره بالإستفـ ـزاز حقاً ولو ظلت بهذا الحال سيقـ ـتلها حتماً و لتذهب الأوامر إلي الجـ ـحيم من هي لتكن بكُل تلك القـ ـوة يقـ ـسم أنه لم يمر عليه إمـ ـرأه بكُل تلك القوة التي بمقلتيها وكانها تابي الإنكـ ـسار
نظر لها بشـ ـر ومازالت يداه تجـ ـذب خصلاتها بقوه متمتماً بفحـ ـيح: بصي علي قدك يا شاطره عشان أنا الشيطـ ـان بيوسوسلي بحجات همـ ـوت واعملها
لم تهتز إنش انملة بها مما زاد حنـ ـقه تجاهها ليهم بضـ ـربها ولكن أوقفه دلوف رب عمله وخلفه رجـ ـلان حراسة
لتعتلي شـ ـفتيها ابتسامة جانبية وقد استطاعت بالفعل فك وثاق يدها
ـ مش ناويه تنطقي برضو يا حلوة ولا حابه تمـ ـوتي
نظر لكل إنش بها بتفحص وقـ ـح مكملاً حديثة : رغم انك بصراحة خـ ـساره في المـ ـوت
لتجيبه هي و مازالت تلك البسمه المستـ ـفزه تعـ ـتلي ثغـ ـرها
ـ عـ ـبيط ! لو تقدر تعمل حاجه اعملها أنا قدامك
نظر لرجـ ـاله ضاحكاً ولكنها فاجئته بكـ ـسر المقعد فوق رأسه ممسكة بتلك اليد التي جـ ـذبت خصلاتها تكـ ـسرها
صـ ـرخ الأخر بالـ ـم لم يمر علية الوقت حتى باغـ ـتته بوضع ابهامها باحدى عينيه لتتركه بعلامة يتذكرها بها طيلة حياته
وفي تلك الأثناء داهـ ـمة قوات الشرطة المكان ليخبرها القائد بضيق وهو ينظر للر جلان امامه : مش اتفقنا متتعامليش معاهم
نظرت له بلامبالاه قائلة: دا قبل ما يمد ايده عليا

تركته متجهه نحو الخارج لتحمل هاتفها قائلة: جهزلي طيارة تكون جاهزه في خلال ساعتين من دلوقت ، و أغلقت الخط دون أي كلمة أخري

❈-❈-❈


وعلي الجانب الأخر ظل هو يُنـ ـازع بصـ ـراخ مكـ ـتوم كالأسد المجـ ـروح حتي يفيق علي انتفاضه وهو يصـ ـرخ: نورين
حاول تمالك اعصابه وهو يدرك انه ذلك الكابـ ـوس من جديد
لا يستطيع التأقلم عليه حتي بعد كُل تلك السنوات مرت خمس سنوات منذ ذلك اليوم ولكن حالته تســ ـوء كُل يوم عن الذي قبله إلي متي سيظل يُعـ ـاني ليته مـ ـات معهم ولم يمر بكُل هذا دونهم
وها هو يبدأ يوم جديد كباقي أيامه السابقة نهض متجهاً للمرحاض و هو حقاً لا يقوي علي أي شئ،ولا يستطيع مـ ـواكبة كل ما أوت إليه حياته فقط يُريد الإنعـ ـزال عن العالم والبقاء بعيداً عن الجميع
بعد مده خرج من المرحاض محـ ـاوطاً خصره بمنشفه وهناك أخرى بيده يجفف بها خصلاته البنيه
صدح صوت هاتفه بارجاء الغرفة معلناً عن اتصال ما
ـ عمر اتاخرت ليه الآجتماع فاضله نص ساعه
قلب عينيه بملل يجيبه بإيجاز
ـ متقلقش مش هتأخر
اغلق الخط بوجهه متجهاً لغرفة ملابسه سريعاً وخرج متجهاً إلي وجهته

طغيان إمرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن