رسائل زوجتي الاولى

Part 06

وانا قلبي لم اعد اشعر بوجوده كان الامر عادي بالنسبة لي بالعكس ذهبت لغرفتي وانتابتني رغبة جامحة. في ارتداء فستان ..اسود ..انه اللون الذي يكرهه زوجي ..تزينت وكأنه عرس للأحد الاقارب ..وحضرت صينية ابريق الشاي وبعض المكسرات ووضعت صحن الحلويات وعصير الفواكهة..ثم صعدت لغرفتي وحينما سمعت اصواتهم خرجت الى الشرفة للاراها لقد كانت ترتدي حجاب زهري وبسيط واخوها وزوجي بجانبها ...يبدو عليهم الفقر وقلة الحاجة ..كانت ملامحها بسيطة والتواضع كان واضحا من تصرفاتها كانت تحمل غيث وتمسك يد ابنتي ليلى ...ولو رأيتها ايها القارئ للأحببتها من اول النظرة..لكن قلبي كرهها من اول نظرة...دخلو لى المنزل .. وجلسو في رواق البيت..ضيفهما زوجي عصيرا وبعض الحلوى قائلا..
-انها حلويات زوجتي الشهية...
رغم الحزن الا انني شعرت بالامتنان لمدح زوجي ..ولكم ان تتخيلو انها كانت تطعم اولادي وتداعبهم وتقبلهم من حين للآخر..قلت في نفسي انها تحاول جذب زوجي يالها من جنية...وتحاول اخذ اولادي ايضا ..(انها الغيرة الامر خارج عن سيطرتي )...لحظات وغادر اخوها...انبهرت لغيث انه نام في حضنها وليلى بجانبها..عيني لم تصدق هذا كيف لصغاري ان يتعودو عليها ..ايعقل هذا؟وليس هذا فقط بل سألت عني قائلة...
-سرحات اين عذراء اتشوق لرؤيتها.
سرحات كان يعرف اني لا اريد ان اراها لذلك .اعتذر منها قائلا انها تنام باكرا ..تأسفت لهذا ..حملت غيث وقالت ارشدني الى غرفة الصغار...لكنه منعها...
لاداعي انا سأخذهم للأمهم....وضعت غيث على الآريكة والادهى انها نزعت حجابها وغطتهم ...لكن هذا لم يقنعني بأنها طيبة..بل انها تدعي ذلك فقط...ارشدها سرحات الى غرفتها ..ثم حمل غييث واتجه إلى الطابق العلوي.. ركضت انا الى غرفتي ...استلقيت في سريري بحجة انني نائمة..فتح الباب دخل زوجي ووضع بجانبي غيث ثم جلب ليلى ايضا...ووضعها...بعدها اقترب مني وهوى هامسا في اذني ...
-انفاسك المتسارعة وحركة رموشك ..وطريقة استلقائك تؤكد انكي مستيقظة..
-خاائن
-انا
- ومخادع
-عذراء رجاءا
-اخرج من غرفتي ...ولااريد ان اراكما تتجولان في طابق العلوي..خلص اذهب واخبرها ان تبتعد عن اولادي.
- إنها طيبة ياعذراء صدقيني ستحبينها مع الوقت..
-خلص ارجوك ..بحاجة للبقاء وحدي
-ياعذرائي لو اخبرتك عن مأساتها ..فستبكي جدران الغرفة لحالها
-ارجوك لااريد سمااع فيلمها لامنك ولامنها... .دعوني من فضلك لاتضغط عني ...
#يتبع