قد تبدو الأيام ..ساكنة هادئة بنجومها الليلية ،لكن يا عزيزي أنت لا تعلم ما تخفيه بين طياتها ..كلمات تبعثرت بين السطور إن جمعتها ستدرك أن ضوء القمر الساطع لا وجود له ..
ماذا لو تناثرت الأضواء كالنجوم في ليلة موسيقية على المسرح ليظهر صوتها الذي أبدع ال...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
توضيح :الفصل الأول يشمل عدة شخصيات رئيسية ..،الفصول القادمة أكثر سلاسة وتحسنا..
Enjoy...
***
"لا تحاول إسعادي .. كن شيئا لا يؤذيني فقط!"
ماريسا //
( عندما إحتجت إليهم لم أجدهم ..) تكرّرت هذه العبارة في خاطر تلك الفتاة ذات الوجه الشّارد الكئيب ، والجسم الذي أضناه التّعب والإرهاق ..
- لقد كنت مخطئة ، ولا أعلم كيف سأكفّر عن أخطائي ..
أعادت حمل الكتاب و قراءة ما به من أسطر ..وذهنها شارد في الحروف المسطورة على قلبها ،التي لم تستطع فهمها ولا قراءتها ،.. - حتى الحروف النّاطقة صمتت في قلبي ..لا اعلم كيف سأمضي ما تبقى من حياتي ، لاأعلم كيف تغيّرت ، هل سأبقى جاهلة ، أنا لم أشتق لحياتي السابقة ..ولكن .. شيئ مافي داخلي يقول العكس .. لن أتخلّى عّما وعدت به والداي وهما تحت التّراب ، أنا الآن نادمة لأني لم أستمع لكلامهما ..ولاأعلم كيف سأصحّح الخطأ .. و الآن ..عندما احتجت إليهم لم أجدهم .. وغطت وجهها بالكتاب وغرقت في سيل من الدموع..
*** رفع رأسه نحو السماء وهو يفكر بتلك النجمة المنيرة وسط الجمهور والهتاف ..ويتساءل: أين هي ياترى ؟أين أنت يا أنيتا .. - ليست نجمة بل قمرا أضاء لي قلبي في الليل ثم دام النهار للأبد .. وبعد مرور بضع دقائق جاءت فتاة رشيقة ذات وجه حيوي جميل وهي تحمل سلّة الملابس .... ثرثرت بتذمر وهي رافعة صوتها قليلا : إبتعد عن طريقي يا بيتر ، متى ستبقى مستلقيا على العشب سوف تمرض ، وتوقف عن شرودك الدائم فأنا لا احتمل مزيدا من هذا ، أنت تعذبني ولا تشعر ..آه كم تغيرت 180 درجة نسبة لما كنت عليه ..لقد كنت تحبني بشدة لدرجة أن..
وقطع كلامها وعلى فمه ابتسامة لطيفة : ولازلت أحبك يا حبيبتي جيني ، ويا ترى ماذا تكون أعدت لنا الطاهية البارعة الليلة ؟ ابتسمت جيني وقالت بفرح : لقد أعددت لك الطعام الذي تحبه ..اللحم المشوي ، آه لصاحب المعدة الشره .. وغرقا في الضحك .. وأعاد بيتر التفكير وهو شارد،ثم قطعت سيل أفكاره جيني بقولها.. - بربك قل لي في ماذا تفكّر ، أنت حتى نسيت أنني قلت لك أني ذهبت للطبيب صباح اليوم .. فأجابها من غير اكتراث : آه اعلم ، ماذا كانت النتيجة ؟
