هل؟

1.6K 29 31
                                    

السلام عليكم

بداية البارت
---_---_____________________________                               
                      
                         '' عام 2008''
  
لماذا...
لماذا..
لماذا حدث كل ذلك هل.. هل كل هذا بسببي
ولكن كيف أنا حتى...
أنا حتى لا يمكنني فعل شئ..
أم يمكنني وأنا فقط أكذب على نفسي
  هل..
هل كل ذلك بسبب شئ فعلته لأنه ليس من الطبيعي أن يحدث كل ذلك بلا هدف كل ما يحدث كل ما حدث... هل سأعيش هكذا للأبد.. هل ستظل حياتي هكذا.... أنا فقط أعطي الأمور أكبر من حجمها.. هل التخلص من حياتي سوف يحل كل تلك المشاكل؟ ...

هكذا كان يُحَدث نفسه جالسا على الأرض الظلام دامس من حوله يجلس ضاما قدميه إلى صدره ممسكا بهما و كأنه يحاول ضم نفسه يبكي في صمت تام صمت قاتل
كان على وشك الوقوف و الأستلقاء على السرير

       '' ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ''

إرتطم الباب بالجدار بقوه وأصدر صوتا مرتفعا ظهر من خلف الباب امرأة لا يتضح أي شئ من ملامح وجهها دخلت الغرفه و هو بقي على الأرض يطالع بخوف جسده بدء يألمه حتى قبل أن تقترب و ما أن دلفت إلى الغرفة حتى قالت

_كالعاده اكيد ملك الدراما والتمثيل ويا ترا خلص مذاكرة

_خليني اخمن

إقتربت من موضعه يبدو عليها الغضب و لكنه لم يتحرك

_مش بكلمك  رد عليا

وفجأه إرتطم كف يدها بوجهه ولكنه لم يتحرك لم يبدي أي ردة فعل على ما فعلت ابدا

_ايه دا انت كنت بتعيط... وصلت ال نكد التمثيليه اليوميه عايز تبين ان حياتك تعيسه ها ايه ناقصك انت علشان تعمل كدا ناقصك فلوس مثلا ها ناقصك ايه قول

و بدأت الصراخ به ولكنه لم يبدي أي ردة فعل هو فقط يجلس على الأرض و لا يفعل شئ فقط جالس ينظر لها يجاهد نفسه أن لا يبكي لكي لا تثور أكثر من ذلك
وكان صمته بالنسبة لها مزعجا جدا  وبعدما إنتهت فقرة السب و الضرب التي دامت حتى خمسة عشر دقيقه متواصله خرجت من الغرفه محمرة الوجه من الغضب.
جلس يبكي لبعض الوقت بعد أن شعر أن قواه قد خارت و لم يعد يستطيع الوقوف أجهش في البكاء و لكن أيضا في صمت وكأن حياته كلها كانت بلا صوت
بعدها وقف من مكانه أمسك بكوب الماء شرب منه القليل ومن ثم بدا في ترتيب الغرفه بعد أن سقتط اغلب الأشياء حوله
ومن ثم ذهب إلى نوم عميييق يتمنى أن لا يأتي الصباح لأنه لم يعد يستطيع فعل أي شئ ولكن ماذا ينقصه ليقول ذلك هل ينقصه مال.. طعام.. ملابس... ماذا ينقصه يا ترا
كانت تشير الساعه الي التاسعة عندما قرر النوم شاعرا بأن السرير يحتضنه ويخفف عنه
                             
                             '' عام 2021''
  
ها هو الآن يركض لكي يصل إلى البوابة بوابة الجامعة التي دخلها فقط ليُؤَمِّن مستقبله مداياً ولأن صديقه معه في نفس الجامعه.          
                             '' جامعه الطب  ''

أطلسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن