((3))
تعريف الغباء:
فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وإنتظار نتائج مختلفة.
(( أينشتاين ))_________________________♕
كأن الجحيم تجسد بها، الاف الناس يسحبون لعالم الموتي في شكل دوامة كل منهم يتشبث ببعضه البعض، كل منهم يبحث عن طريقٍ للعوده، يدورون و يدورون و يدورون، صوت صراخهم كسنفونية تصم الأذان وتقشعر لها الأبدان، ولكن الف...
كان يُحَدق فى كوب القهوة الفارغ في يده ولكن قطع حبل أفكارة الطويل ذلك صوت صديقه الذي أستيقظ للتو من غيبوبته المرضية تلك.
_أطلس
قالها رشدي بخفوت بعدما كان يتفحص المكان من حوله لا يدري ما جري، لماذا أطلس هنا؟.
نظر لملابسه، هو لم يكن يرتدي هذه الملابس لقد كان يرتدي سروال قصير رمادي اللون فوقه قميص بلا أكمام من نفس اللون ولكنه الأن يرتدي قميص رياضي أسود اللون وبنطال رياضي رمادي اللون، و يرتدي في قدميه جوارب بيضاء.
_هو أنا فين؟
سأل رشدي ، ممسكاً رأسه بكلتا يديه بعدما شعر بدوار يداهم رأسه في محاولة فارغة منه في التخلص من ذلك الدوار.
_إنت في بيتكو عادي.
أجابه أطلس وهو يتقدم منه لكي يقيس حرارته ليطمأن قلبه أن صديقه بخير.
_واااا... وأنت بتعمل إيه هنا؟
_أنت اللي أتصلت بيا علشان أجي.
_أه.
قالها رشدي ببطئ وخفوت وهو يحك فروة رأسه وكأنه يستوعب ما يحدث، يشعر أنه بخير حقا،... لحظه لماذا أطلس يبدو هكذا.
_أطلس
_أمم
أصدر أطلس صوتاً يدل علي أنتظاره لما سيقول صديقه وهو يجلس علي الكرسي مرتاً أخري.
_هو.... هو أنت لابس كدا ليه؟
نظر أطلس لنفسه فأدرك أنه ركض كل تلك المسافه وسط كل هؤلاء الناس بملابسه الكرتونية تلك، فبدأ بالضحك على نفسه لكنه لم يشعر بالخزي أبداً بل شعر بالغباء... كيف سيعود بهذا المنظر.
حسنا هو سوف يعود هكذا فهو يعجبه اللباس على أي حال.
_إيه رأيك؟.
وقف أطلس وبدأ بالدوران حتي شحب وجهه الأبيض و أصبح مائلاً للصفره، شعر بأنه سوف يتقيأ فجلس مجدداً ليتخلص من هذا الشعور.
_حلو حلو
قالها رشدي من بين ضحكاته علي تصرفات صديقه العبثية تلك، نظم رشدي خصلات شعره البنية بيده ثم قال:
أنت تقرأ
أطلس
No Ficciónالأنسان هو كائن خلق ليخطئ إذ لم يخطئ الأن سيخطئ غدا و أن لم يخطئ غدا فسوف يخطئ بعد غد لكن من المهم أن تتحمل أخطائك وحدك، تصلحها وحدك، لا تلقيها علي أحد... حتي ولو كانت عائلتك.