كُل دموع العالم لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً
يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود...(غسان كنفاني)
صامدة انتِ يا ارض القدس رغم العدوان
رغم الالم رغم ازهاق هذهِ الأرواحصامدة رغم الصهيونيين رغم النائمين الراكسين
في قاع الكرسي المتين
انكِ صامدة رغم انوف العالم أجمعين
هؤلاء الذين لا يرون هذا الجُرم على حقيقته فقط بالشكل الذي يعجبهم ويُرضيهم...
حُرةٌ أبية شامخة قوية تُرابكِ حياة سماءكِ نقاءأنا لا اريد ان ابدو الشخص الدرامي وانا سأحاول ان اكون بعيدة كُل البعد عن ذالك الا أنني لا استطيع ان اكتب شيء عن هذهِ القضية الفلسطينية الإنسانية دون ان أشعر بما يجب ان اشعر به
وانا للمرة الثالثة على التوالي بكتابتي لهذا الفصل قد امتلئت عيناي بالدموع قبل ان اكتب حرفاً واحداً
فإنا بهذهِ اللحضة وهذا الفصل اتتني الرغبة القوية بمشاركتم ما ابتدأت فيه قبل الكتابةانا في كُل مرة اقوم بالتمهيد لمشاعري بإن تُعتصر وتُخنق وتتأذى بالقدر الكافي حتى ابتدأ الكتابة لأجل فلسطين
ادخل على مقاطع الاباء الذين يحملون اشلاء ابنائهم وعلى النساء تحتضن جثمان صغارهن
والاطفال ترتجف بعدما خرجت من الركامانا اعتمد على طحن مشاعري بتلك المشاهد قبل كتابتي فصل ( فلسطين المُحتلة ) حتى اكون صادقة بما اكتب وهذا اقل ما يمكن ان افعله اصلا
ظهرت لي هذهِ الصورة فور دخولي اليوتيوب
عندما استيقظت صباحاً
فإنا اصبح روتيني الاول ان افتح عيناي واتفحص بلدي فلسطين الحبيبه
عسى استيقظ يوماً وتظهر لي في الصفحة الاولى ان فلسطين تحررت... وهي ستتحرر بالتأكيدفعلاً ان اصعب مهمة ان تكون اباً في غزة
ان تكون اماً ان تكون اخاً اختاً ان تكون طفلاً...اصبح الوضع صعب جداً في فلسطين ان تكون فلسطينياً لهو مؤرق ومتعب لكنه فخر في البداية وحتى النهاية
وانا لأصدقكم القول انني قد تمنيت كثيراً في هذهِ الأيام لو انني كُنت فلسطينية...
انه فخر ان اكون عراقية
لكنهُ لكان اعظم ان كنت من ارض الاقصى ومقدسها ودمها وعظمتها لأتكرم بالشهادة قرب مرسى الرسول...(لا اغذية ولا ادوية في غزة)
ما دخل من مساعدات غير كافي ولن يكفيهم ان بقت حكوماتنا خاملة نائمة لا نفع ولا ضر فيها
ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الى 6546 شهيداً فلسطينياً منهم 2704 طفلاً 1584 سيدة و364 مُسناً اضافة الى اصابة
17939مواطناً بجراح مختلفة
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيداً منهم 344 طفلاً إضافة الى اصابة 1142مواطناً بجراح مختلفةانا ارى فلسطين الان كشخص واحد يقف يمسك حجرً وتجتمع عليه خنازير برية نتنة منتظرة منه ان يستسلم ويرمي حجرته الصغيرة حتى يفترسوه لكن الأمر الذي يجعلني راضية قليلاً ان يدهُ مُلتحمه مع ذالك الحجر لا تمسك فيه فقط
تلك هي اهالي فلسطين لقد التحمت فيهم ارضهم حتى بات الاعداء لا يفرقون بينهم وبين الارض الفلسطينية
فها هم يقصفون اراضي ومستشفيات ومجمعات وبيوت ومدارس وجوامع وكُل ما قد تستطيع اياديهم الشنيعة الاطالة اليه في سبيل كسب ارض ليست لهم من الاساس
الى متى تبقى هذهِ الحرب الدامية والى متى يبقى الحكام العرب صامتون...؟!!
لستُ ادريلكنني اعلم جيدا بإن فلسطين رغم الخسارات والوفيات ستكون هي المنتصرة في النهاية وحينها
حينها فقط سيخجل حكام العرب وينتكس رأسهم في اقبح بقعة وهي (الخزي والعار)
وستضل هذهِ وصمة عار وذنب تلحقهم الى يوم القيامةان فلسطين هي ارض الشهامة ورجالها هم اصل الرجولة والعزيمة
وان طالت يد اسرائيل عليهم ستطول يد الله في النهاية وتهزمهمفالقدس ليست بحاجه لأحد فالله معهم وان الله يجزي الصابرين خيراً ولو بعد حين
والان بهذه اللحضه تخيل معي ان كانت فلسطين قد تحررت ماذا ستكون ردة فعلك..!؟
انا عن نفسي ولأستمراري في الصلاة يومياً والدعاء لها ستكون اول شيء افعله هو صلاة شكر لله
وسجدة طويله...
وان شاء الله الخلاص والسلام لأهل غزة والتحرر من ايدي الظالمين الكافرين
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (33)