I

214 15 26
                                    

"أَنتْ.. "

وقفت إمرأة في بداية العشرينيات من عمرها في بداية الردهة ، كانت حالتها غير مستقرة وملامحها تتجه للبكاء والتذمر ، نبرتها منخفضة لكنها ظلت مسموعة بوضوح للشخص الذي في الناحية الأخرى ، في نهاية الردهة ..

أمسكت حواف ثوب نومها الأبيض وضغطت بيديها بقوة في محاولة بائسة لترتيب كلماتها و التحكم في مشاعرها الفائضة ، لكن كل ذلك كان غير مجديا مع العصبية التي تعاني منها ..

أدخلت بعض الهواء لرئتيها ، وفتحت شفتيها لتتحدث

"هل كنت حقا في العمل ، سالفاتور ؟"

سألته هي بهدوء كان من الواضح أنه مزيف ، حقيقة هي أرادت البكاء والنحيب ولومه على أفعاله والركض بعيدا ، بعيدا جدا..

ساندرا ، إمرأة في الثالثة والعشرون من عمرها ،

قبل خمس سنوات من الأن تم ربط مصير حياتها برجل تمت الإشارة له في الأوراق على أنه زوجها ،

لكن مهما جرى سيبقى ذلك ورقا فحسب ،

و ليس الحياة الواقعية التي عاشتها ساندرا ..

تزوجت ساندرا من رجل يدعى سالفاتور ،

الفتاة التي تزوجها سالفاتور كانت مجرد مراهقة عادية تخرجت لتوها من الثانوية مع تقدير ممتاز وتتطلع لمستقبل مشرق ،

كانت تبني بحماس أحلاما وخططا كثيرة لمستقبلها القريب في الجامعة ..

لكن الواقع القاسي دمر كل ما بنته وتطلعت إليه بوحشية ، كان ذلك الواقع القاسي هو زوجها ..

رفض سالفاتور رفضا قاطعا ذهاب ساندرا للجامعة في حين سمح لها باكمال تعليمها في المنزل فقط ، أمام انظاره ..

شيئا فشيئا إستمر في منعها من الكثير من الأشياء ،

"أصدقائك ، ممنوع "

"الخروج وأنا لست موجودا ، ممنوع "

" الهاتف، ممنوع "

"التحدث مع شخص غيري ، ممنوع"

"زيارة عائلتك من دوني ، ممنوع "

كانت الكلمة الايقونية لزوجها هي ممنوع ، كان كل شيء ممنوعا ، حتى البكاء ..

SANDYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن