III

126 11 20
                                    

وقفت ساندرا أمام المرآة، وهي متعجبة من انعكاس صورتها.

لقد صففت شعرها الذهبي الطويل على شكل ذيل حصان عالي، مما أبرز رقبتها وكتفيها المثاليين.

و ارتدت إكسسوارات باللون الأبيض العاجي وأحذية ذات الكعب العالي باللون الأرجواني الداكن والتي تناسب لون فستانها تمامًا.

كان القماش الحريري الناعم والفاخر للفستان متوسط ​​الطول يحتضن منحنياتها ويتدفق بأناقة حتى ركبتيها.

لم تكن قطعة القماش الأرجواني كاشفًة للغاية أو محافظًة للغاية، ولكنه كان بالقدر المناسب من الإثارة والرقي.

كانت ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة، ربما بسبب رضاها عن مظهرها،

أو ربما بسبب حماسها لذهاب إلى مكان عمل زوجها لأول مرة.

حملت ساندرا صندوقًا ورقيًا أبيض متوسط ​​الحجم، مليئًا بمجموعة متنوعة من الأطعمة المعدة خصيصًا لزوجها.

إن الجهد والوقت اللذين بُذلا في تحضير الطعام جعلا ساندرا تشعر بالفخر والحماس لرؤية رد فعله.

ومع ذلك،

بينما تحمل الصندوق، تتلاشى ابتسامتها ببطء عندما تواجه شعور ديجافو،

تتذكر ساندرا شيئا حصل في الماضي البعيد ..

--

جلست ساندرا ذات الثمان سنوات على الكرسي في المطبخ ،

ترسم أشكالا وهمية على سطح الطاولة الخشبية بيدها بينما تضع اليد الأخرى على خدها بملل ..

أعينها الزرقاء مصوبة نحو المرأة التي تقابلها بظهرها ،

إمرأة في منتصف العمر ، مع شعر ذهبي اخترقته خصل فضية جميلة ..

كانت تعد الطعام بتركيز شديد

حتى أنها نسيت أن توكِلها مهمة صغيرة كما كانت تفعل دائما ..

مما جعل ساندرا تشعر بالملل والحزن ..

ضربت ساندرا سطح الطاولة الخشبي بيدها الصغيرة بقوة ..

إلتفتت المرأة بسرعة نحو ساندرا معتقدة أن الطفلة سقطت من فوق الكرسي كالعادة ..

سألت ساندرا بصوت مهتز ، وبنبرة بدت معاتبة أكثر من كونها حزينة ،

" الجدة روز ، لما لم تعطيني مهمة اليوم هل أنتِ مستاءة مني ؟ "

SANDYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن