الراوي..
"شخصيا انا مسرورة انني لم أكن انا المختارة فأنا أصنع فطوري بصعوبة ، و ان اكون سكرتيره لمده ثلاث شهور و ثمان ساعات في اليوم أمر من شرب مسحوق الملمع الذي استخدمه للطلاء في كوب ماء ..تنهدت بدرامية
و أيضا ما يتبعه ذلك من مسئولية "
اردفت بسرعه و هي تضع الزبد علي التوست المحمص محاوله إظهار رغبتها في الطعام ..
"لقد رفض ليون عملك هذا أيضا، أليس كذلك ؟"
عضت شفتيها و لكن تعبيراته الثاقبه و عيناه الخضراوتين الصلبتين جعلاها تتنهد اخيرا ..
لقد وعدت نفسها انه لن تجعل ذلك يحدث لن تدعه يتحكم بقراراتها مره اخري و لكن بعد المشاده بينها و بينه هي فقط لا تريد أن تخسره لا تريد نفس الشعور بالوحده المخيفه مجددا ..
وضعت الشطيره بجوارها إشاره الي انعدام رغبتها في الأكل ،تنهد كريس ليميل للأمام قليلا علي الطاوله التي تفصل بينهم في ذلك المطعم الهادئ و لم ترفع عيناها للعتاب الممتلئ به عيناه الا عندما لامست اصابعه البرونزيه الطويله يدها ليحتضن يدها بحنان
"اسمعي لينو ، انت تحبين ذلك العمل ، لقد سهرت يومين كاملين معي نرتب ملفك لتقدميه في الشركة .."
كادت ان تعترض ليرفع سبابته " مثلا انا ، عندما أعزف لك الاغاني التي كتبتها في البدايه اكون متردداََ ، لا اريد ان اسمعها لاحد "
لترد بفخر "سواي طبعا!! "
ظهرت غمازته العميقه في فكه المربع الاسمر و لم تري كيف لمعت خضراوتيه كعينا فهد إليها..
"لا تدعيه ينسيك ثقتك ، و لا مؤهلاتك العاليه لين.. "ربت علي كتفها ليميل قليلا اليها و لكنه عاد معتدلاََ ااي كرسيه مرة أخرى.
عادت تفرك يدها بحواف فستانها الأبيض الناعم، فستانها المفضل و التي تبدوا فيها كاحدي زهور الياسمين الناعمه بشعرها الأسود القصير كثيف و املس كنسيم الليل و ظهر اللون الأحمر علي وجنتاها فيما تخفض رأسها بقلق متردد ..
و بدا الورد في المزهرية باهتا جدا بالنسبه إليها في عينيه ..
دي صوره لين ..
هو محق ، و لكن ليون يحبها أيضا و ربما لانه سيسافر فله مثل ذلك المزاج العصبي ، هو دائما ما يتوتر هكذا قبل أي سفرية له اردفت لعقلها.
كان المقهي يعج بصوت خطوات المارين و صوت الجرس الناعم الذي يلاقي مع اقرانه الثلاث في كل مره يدخل بها شخص المقهي ، رفعت كوب القهوه الساخنه الي شفتيها الورديه الممتلئة ليخفف مذاق تلك القهوه المسكر من الموقف الحار التي وضعت به
"لم أعد اريد تلك الفرصة كريس اريد العمل في مكان لا يحتاج الانتقال و أيضا انا مخطوبه كما تعلم .."

أنت تقرأ
unsettled boundaries
Romanceوقعت لين في حب صديقها المقرب المغني المشهور كريس ادامز.. كانوا اصدقاء منذ سبع سنوات مع ذلك الشخص الذي لم تكن تنعته سوي بالمغرور و المتكبر و الذي لا ينكر هو بنفسه ذلك احياناََ و كل ذلك و هي تعرف انه يكون شخصاََ مختلفاَََ تماما معها هي.. هي فحسب...