رواية جونغكوك || كابوس أسود ||

البارت 28

فوت و كومنت ❤️

•••

تسير وسط الامطار الغزيرة ، ترتدي بنطالا أسودا يرفقه معطف ثقيل بنفس اللون ، و قبعة شتوية سوداء ..

بطنها كانت بارزة بعض الشيء ، كونها اصبحت بالشهر الرابع ..

ملامحها ذابلة و متعبة ، إلا أنها كانت تحاول أن تكون بخير لأجل من كان ينمو وسط أحشائها ..

دلفت بعدها لاحدى المقاهي التي كانت تحبها ب أولسان فقد كانت تمتلكها سيدة لطيفة ، تقدم بها الشوكولا الساخنة او القهوة أو الشاي و ترفقه بالكثير من الحلوى اللذيذة..

و إيلا شخص عاشق لهذه الأجواء ..

جلست على مقدمة المقهى الزجاجية المطلة على الامطار الغزيرة ..

لتلمح السيدة صاحبة المقهى جالسة رفقة زوجها عند طاولة الاستقبال ، يتبادلان الحديث بابتسامات ملاطفة ، كلاهما كانا بالستينات لكن العلاقة بينهما بدت بأوجها , ممتلئة بالحب و التقدير ..

تنهيدة ثقيلة زفرتها ، لتمرر يدها على بطنها بهدوء ، ماذا لو كان جونغكوك رجل غريب قد جمعت بينهما قصة حب جميلة ، رجل أحب أن يعالج جروح قلبها بعد كل ما جرى معها ، ماذا لو لم يكن من اذاها ..

ربما لكانا الآن سويا ، بمنزلهما يطلان على الامطار الغزيرة , روز تلعب انحاء المنزل بينما هي تحضر الفطائر المحلاة أو الكعك الساخن ..

كانوا سيشكلون عائلة صغيرة و لطيفة ..

بعد دقائق تقدمت السيدة صاحبة المقهى نحوها كونها باتت تجمعهما علاقة لطيفة ، بعد أن داومت إيلا زيارة مقهاها و اخبارها أنها تمتلك هواية تحضير الحلوى..

السيدة كانت قد طلبت منها بالفعل أن تعمل معها لكن وضع إيلا تلك الفترة لم يسمح لها بالعمل بسبب وضعها الصحي ذاك ..

كما أنها قد روت لها قصتها بالأكمل ..

" اهلا يا جميلة !"

" اهلا سيدة يونا " إيلا رحبت بابتسامة لطيفة لتتسائل السيدة بذات النبرة " ما طلبكِ اليوم عزيزتي ؟!"

" مثل العادة " إيلا نبست لتبتسم السيدة و تدعو النادلة التي تعمل هنالك أن تحضر طلب إيلا..

جلست السيدة يونا هنالك تتبادل مع إيلا أطراف الحديث لوقت طويل بعد أن أحضرت النادلة طلب إيلا..