PART 6

364 38 32
                                    

دخل الى منزله وكم اعجبه من الداخل
كان هناك بيانو كما يحب ويفضل
والآت موسيقية عدة 

وصور له على المسرح
معلقة على الحائط
هدايا المعجبين اخذت ركناً
من اركان البيت

ابتسم بوسع ليتقدم فوقف امام المرآة
حتى شكله تغير شعره اطول بكثير
من ذي قبل واسود اللون

ملامحه احد من السابق
فقد كان يشبه قطة صغيرة لكن الان
هو اتخذ شكلا رجوليا اكثر

التفت اليها مجددا ليقول بغير تصديق: كيف ذلك ايفا فأنا وجدت كل شئ
كما اردته بالضبط ..كما كنت احلم به
منذ صغري

ابتسمت الاخرى بغرور وقالت
: اشكرني لاحقا شوغا والان تعال لنكمل باقي الجولة

اخذا يتمشيان داخل البيت الكبير
الذي يشبه القصر
وهي تعرفه على كل زواياه

اخبرته عن جميع من يتعامل معهم
من المنتجين والمخرجين وما الى ذلك وحذرته من ان ينسى احدهم
كي لا يكشف امره

وبعد ان ضبط كل شئ
كان الوقت لتناول العشاء

اكلا العشاء سويا ثم ارشدته لغرفته
وذهبت هي للغرفة المجاورة ارتمت على سريرها لتنطق بتعب
: اتمنى ان يستقر على هذه الحياة
وارجع لعالمي

نهضت بجزئها العلوي لتكمل بتنهد وحزن: فأنا حقا بت اخاف ان يتعلق قلبي به
اريد انهاء كل شئ والعودة
اصبر ياقلبي لذلك
ولا تقع له ارجوك

اما عنده فقد كان يناظر غرفته ببشاشة بينما يتجول فيها
فهي واسعة وذات ديكور فخم بألوانه المفضلة الغامقة

سرير واسع ومكتب عليه جميع مستلزمات الكتابة واخيرا وليس اخرا
نافذة تطل على حديقة مليئة بالازهار ذات الرائحة اضفت لطافة على جو الغرفة

وقف امام النافذة ليفكر بمن سكنت
قلبه ويشعر بدغدغة لطيفة في معدته
كلما فكر فيها

كيف غيرته هكذا وغيرت حياته
جعلت منه شخصا يحاول بكل جهده
حتى لو لم ينجح لكنه يحاول
بأن لا يرجع لفشله

جعلت منه انسان جديد
علمته درسا بأنه لا يهم ان تفشل بشئ وحتى ان فشلت فيه
فأبحث عن ما هو جديد تسعى له حتى تصل مرادك

حرك الهواء البارد خصلات شعره
فأغمض عينه يستمتع بذلك النسيم

عاد الى فراشه فأرتمى عليه بسعادة
ويا لشعور الراحة لمضجعه المريح دقائق قليلة ثم غط بنوم عميق

ملاكي الحارس ||  مين يونغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن