هذه المرة فقط كان صوت قطرات المطر أعلى من همس أفكاره ، فقط لأن الليلة كانت شبه عاصفة
هي غاضبة لا محالة !
هز صاحب الخصلات السود حدقاته ، رآى الناس تحتمي تحت خلفيات المحلات إلى حين عفو السماء عن مغضبها و تراجعها عن أفعالها الطفولية ، كانو هم و حتى حاملي المظلات ، غريب ايا كان
رغم أنه يرى نفسه أحد الغرباء لكنه مقتنع بمنطقية تفكيره في النهاية ، على الأقل
لمح فروا ابيض ناصع قد اتسخت حوافه ببعض لطخات البنّ غرقا ، كان عائدا لهرة واضحا وضوح الشمس المختفية خلف قمرها أنها تريد الاحتماء هي الأخرى
بوسط الطريق شبه الفارغ سوى منه هو وقف يتبع القطة بعيناه الداكنة ، يتبعها ثم يتبعها ثم يتوقف
شد على حواف معطفه طويل المراس بشبه عدم رضى قبل أن يستدير مستكملا طريقه غير آبه بإبتلاله
بكل الاشياء الغير مرضية التي قابلته اليوم ليس من عاداته أن يرى شيئا مثاليا بنفس الوقف لم يكن باستطاعته تقبله !
•°•°•°•
"قد عدت"
لا احد كان ليجيب و هو يعلم ، لم يهمه هذا ايضا كان ذلك روتينيا فقط
قد سارع في نزع حذائه و معطفه الذي نال كفايته بللاً ، اخذت خطواته واحدة تلو الأخرى هي الأخرى وجهتها ناحية المطبخ
غبار الكافيين الداكن نسف بعض الرائحة الطيبة المحببة لصاحب السيقان الطوال
حمل كأسه متوجها لكرسي الجدات خاصته بمحاذاة نافذة شقته التي بعث تنظيم اثاثها بعض الحرارة المضاعفة لحرارة التدفئة
كانت هي مكانه الواحد و الأحد الذي يستطيع أن يسميه ملجأ ، و كان من السخافة تسمية شيء لا عاقل و تشبيهه بشخص عاقل
"تشه سخافة الكاتب المبتذلة!"
أطلق تعبيرا متذمرا حقودا بعض الشيء ، أفكاره مناقضة لكاتب احدث كتبه التي اشتراها ، احزروا ماذا ؟
قال إن الملجأ شخص نجد شخصنا الضائع فيه ينتظرنا..
كل هذه السخافة و السطحية الأدبية جعلت رأس القابع على الكرسي يتألم راميا به للخلف مغطيا عيناه يساعده مخفيا إياها عن ضوء عمود الإنارة
صوت المطر يرتفع و زجاج النافذة يهتز لتنهدات الرياح التي ذاقت ذرعها مواساةً لتلك السحب الدكناء
كان له دائما موضع من التفكير بما يحدث للأشياء حوله ، أجل كان لا يؤمن بأن الملجأ بشخص لأننا لا نستطيع تشبيه شيء بشخص ، لكنه موقن بأن الاشياء لها حكاياتها أيضا ، غريب أجل لكن منطقي
فجأة فقط تذكر الشيء الذي حاول تجاهله و رميه إلى نهاية أفكاره لهذا اليوم
في تلك الساحة الواسعة لم يكن هو فقط الواقف هناك بدون مضلة كالتائه كان هناك شخص ثانٍ جالس هناك بدون حراك تسمع همهمات منه بجانب الحان غيتاره ، لولا أنامله المحمرة مفاصلها لبرودة الطقس لكان ظنه ميتا أو شبه تمثال
هذا لم يرقه ابدا ، لما يجب أن يكون هناك شخص آخر يشبهه ، لما لم يحتمي ذاك الفتى كبقية فتيان و فتيات فن الشوارع؟
للحظة فقط داهمت ذاك الجسد قشعريرة لرؤية حد كمية السلام التي كانت نابعة من همهمات ذاك الفتى رغم عمق صوته و شبه انعدامه
من انت بالتحديد..؟
°•°•°•°
كيف البداية؟
____________
YOU ARE READING
𝐃𝐞𝐚𝐫 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐚𝐟𝐚𝐫 ﴾𝐒𝐨𝐨𝐠𝐲𝐮﴿
Poetryصـوت تهـويدة و رنـة غيـتار ضـربت ايقاعـا قـويا و قـرع طبـول ، كـان هـذا وقـت الاستيـقاظ تشـوي سـوبين.. تشـوي سـوبين تشـوي بومقيـو _سـوقيو_ ¡خـالية مـن العلاقـات التـي حرمـها ربـي! ¡بـرومانس! بقلـم فيكـتوريا