7

49 9 0
                                    

أتى يوم غد بلمح البصر و قد فضل سوبين وقت الغداء لزيارة المستشفى الذي يقبع فيه بومقيو لم يكن عليه الغضب منه أو تجاهله بتلك الطريقة السخيفة بالرجوع إلى ما تحمله ذاكرته من مقتطفات

"ايا يكن انا ذاهب للحديث معه و اصلاح ما حدث"

همس بها سوبين بينما يتأرجح كيس الفراولة في يده اليمنى لعلمه أن طويل الخصلات يفضلها

دخل غرفة الاستقبال متقدما من الموظفة في تلك المساحة الصغيرة

"عفوا.. هل تم تغيير غرفة تشوي بومقيو ام لا تزال نفسها"

"لحظة من وقتك سيدي.."

بحثت عن مراده لكن ملامح التفاجىء علت وجهها

"هو قدم ورقة خروجه البارحة مساءا ، اتوقع انك لم تعلم"

"اوه شكرا لكِ إذن.."

تحرك سوبين خطوتين للوراء تليهما اخرتين إلى أن خرج من المستشفى هو تنهد بضجر لما لا يجب أن يكون يومه هذا هادئا

فكر لدقيقة قبل أن يتوقع أن بومقيو بمنزله و بحكم أنه يعرف موقع هذا الأخير فقد قرر التوجه إليه

و بالفعل حدث..

"لحظة لحظة ، معذرة ماذا تفعل هنا سيدي و اين صاحب المنزل بالتحديد؟"

تحدث سوبين باندفاعية للسيد الذي يبدو و كأنه هو و صاحبه يفرغان بيت الاقصر

"اوه ايها الشاب يقوم صاحب البيت بتفريغه لأنه سينتقل سيأتي آخر للعيش هنا على ايت حال"

"أحقا ما تقوله؟"

اومأ العامل بأقل ما يقال إنه متأكد بنسبة أكبر من التسعين

ابتعد سوبين ، هو مشى متبعدا بخطوات سريعة ، ليس من شيمه المشي بسرعة لكن باله خائف من فكرة واحدة

هو اكتشف مؤخرا كم أن بومقيو قريب له ، سوبين لم يحاول و لم يتم المحاولة معه ليصبح رفيقا لأحد ، بومقيو كان الوحيد الذي أزعجه ، لا ينبغي للاصغر أن يذهب هكذا فقط

توجه سوبين للجامعة خاصتهم كأقل أمل ليدحض الفكرة الغريبة و السخيفة التي تشكلت بمقدمة أفكاره تحتل تحركاته

"إذن تشوي سوبين ماذا تريد؟"

"سيدي ألا يزال ملف تشوي بومقيو هنا؟"

"تقصد تشوي بومقيو من قسم الامراض المزمنة؟"

اومأ سوبين بعجل قبل أن يسمع ما يقوله مساعد المدير

"لقد حول ملفه قبل حوالي ساعتين و نصف من الآن"

انحنى سوبين ليخرج من الجامعة عادت خطواته لوتيرة بطيئة ، أو ابطىء من البطىء نفسه

"الى اي حد سيصل سوءك أيها اليوم البغيض؟"

نظر سوبين للساعة و قد ولجت الثالثة بعد الزوال

أيستسلم هو؟ لم يكن الاستسلام حليفا لسوبين قط لذا هو فقط ضغط على تلك الأرقام يرفع سماعة هاتفه

"مغلق.."

استسلم سوبين ، مضحك أوليس؟!

°•°•°•°
فتح سوبين باب منزله بمعنويات أقل ما يقال عنها انها تحت الصفر

هو رمى كيس الفراولة قبل أن يرمي بجسده على سريره هو الآخر واضعا ذراعه على نطاق عينيه يحجب الضوء السخيف عن ازعاجهما

"إن وجدتك يوما تشوي بومقيو سأدفنك بيداي هاته"

تمتم سوبين بقهر داريا أنه لن يفعل هذا ببومقيو أن ظهر في الوقت الراهن..

سوبين فقط تمنى أن يظهر بومقيو و أن لا يختفي بطريقة كتلك فقط ، كان سينام قبل أن يعكر صفو مزاجه طرق على الباب

"قادم"

جر سوبين قدميه قبل أن يفتح الباب و على ما يبدو أنه كان عامل توصيل

"عذرا سيدي لكنك مخطىء.. انا لم اطلب شيئا"

"انت تشوي سوبين؟"

اومأ سوبين بتفاجىء قبل أن يحمل العامل على ما يبدو أنها محفظة موسيقية ليسلمها لسوبين

انحنى العامل لينسحب تاركا سوبين على مقدمة الباب بوجه غير مقروء

"اللعنة عليك بومقيو.."

دخل شقته و قد كانت نبضاته تنبض الضعفين أن صدق توقعه فقد انتهى كل شيء

و قد كان..

كان هذا غيتار بومقيو..

°•°•°•°

احم ادري اني متأخرة بس يلا تحملوني ما باقي شي ممكن بارتين أو ثلاثة بالكثير أربعة و ينتهي الكتاب

دمتم سالمين

𝐃𝐞𝐚𝐫 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐚𝐟𝐚𝐫 ﴾𝐒𝐨𝐨𝐠𝐲𝐮﴿Where stories live. Discover now