6

59 9 16
                                    

يوم و يومان و يتبعهم الثالث ، لا احد ولا شيء جديد

"تشوي بومقيو تستطيع الخروج اليوم ألديك شخص يمضي ورقة الخروج ام-"

"سأمضي بنفسي من فضلك"

اومأت الممرضة لتخرج ، تنهد بومقيو بينما يرتب خصلات شعره ، طيلة الثلاثة ليال تلك بهذه المستشفى لم يزره ولم يرى أحدا بخلاف الممرضة التي سايرت مزاجه المنطفئ و امتناعه عن الطعام

طيلة كل تلك الأيام الثلاثة جالت فكرة واحدة في رأس بومقيو ، هو سيصلح الأمور ، أو على الأقل سيصلحها بالاشياء المتوفرة لديه..

°•°•°•°

"اهلا سوبين ، أين هو بومقيو؟ الم يدافع عنك المرة الماضية؟"

كان هذا ابن ذاك الاستاذ المستفز و هو الآن يخرج موضوعا من تحت الأنقاض لمن؟ لتشوي سوبين بالتحديد

"لما تبحث عنه؟"

"أنه زميلي في الصف من واجبي الاعتناء به"

"هو لا يحتاج لمساعدتك ابتعد"

ضرب كتف سوبين كتف الشاب الصارخ المتجاهل من طرف طويل العود

بومقيو؟ لا ادري أين هو هل يزال في المستشفى هل عاد لمنزله؟ كيف حال إصابته ، لأصدقنكم القول طرقت فكرة أوصال رأسي ، كنت اريد زيارته ، لكنني اكره نفسي ، أجل كرهت طباعي .. انا لم استطع مسامحته ، على الأقل ليس الان !

مشيت خارج الكلية اعدل نظاراتي احفظها على سقف انفي ، هل ازوره؟ اعتقد أنني على الأقل استطيع فعل ذلك في النهاية إصابته كانت بدافع ، حمايتي

حزم سوبين قراره سيزور بومقيو صباح الغد منذ أن الغد يعتبر عطلة لهم

هو لم يتجه مباشرة لشقته لكن للعيادة التي تقبع فيها أمه بسلام هو دخل لكن أمه كانت نائمة ، ما جذبه هو باقة الزهور على طاولة المرافقة لسرير العيادة و قد استطاع سوبين ببساطة تمييز أنها جديدة منذ أن رائحة الزهور فيها حية

هو فجأة فكر في أن بومقيو أتى ، لكن بسرعة هو نفى قبل أن يستدير ليرى من الذي دخل الغرفة ، كانت تلك الممرضة التي تحدث معها ذات مرة هنا هو لا يذكر اسمها حتى

ببساطة هو تنهد ليستقيم منحنيا لها

"مرحبا ، كيف حال والدتي ؟"

"اوه السيدة تشوي؟ أنها بحالة جيدة هي تتحسن ولأكون دقيقة تحسنت كثيرا هذا الصباح ، ربما تستطيع الخروج أن أكملت هكذا"

علت ابتسامة سوبين هو حتما نسي متى اخر مرة وصله خبر جعله سعيدا لهذا الحد ، ترك روحه تبتهج للحد الذي نسي أن يسألها عن باقة الزهور حديثة الاحضار

هو باشر الانحناء و شكرها بلا توقف إلى أن تقدمت و وضعت كفها على كتفه ترفعه قبل أن تبتسم في وجهه ابتسامة لم تصل لعينيها حتى

"لا تشكرني ان والدتك امرأة قوية حقا سوبين ، اعتني بها من فضلك عندما تخرج من هنا"

هو فقط اومأ لها بملامح حازمة قبل أن يودعها و يتركها خلفه تطمئن على والدته النائمة بسلام

"كوني بخير امي..!"

همس بها متجها لشقته هو الآخر ، في حين كانت هي تنظر لأمه نظرة أقل ما يمكن أن يقال عنها انها تحمل شيئا من الحزن ، هي حتما لم تكن تتوقع هذه النهاية

ثم مابالها أليس من الأفضل أن تكون سعيدة لأن أسرة سيتم لم شملها أسرة لم تكتمل منذ أن كان سوبين بعمر الخامسة..

°•°•°•°•°

دمتم سالمين

𝐃𝐞𝐚𝐫 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐚𝐟𝐚𝐫 ﴾𝐒𝐨𝐨𝐠𝐲𝐮﴿Where stories live. Discover now