الحياة تسخر مني

918 50 8
                                    


بعد ثلاث سنوات
فتى ذو شعر أبيض يجلس جانب سرير
و هو يتذكر شيء ما
ليفيق من شرودة على صوة أمرأة
الامراة بتعب: جوني هل انت بخير
ينظر جون إلى الامراة التي ممدد على السرير وهي في آخر أيامها
جون : نعم انا بخير يا أمي لقد كنت اتذكر شيء ما
تمسح امه على رأسه
يبقي نظره إلى الأسفل لا يجرا على النظر في عيناها فهو وعلى حسب ظنه انه السبب بما يحصل لها
ليدخل رجل ذو شعر أبيض و عينان زرقاء
يتجه اليها
ويحني راسه ليقبل جبيناها
الرجل: كيف حالكي اليوم عزيزتي هينا
تبتسم هينا : بخير لوكس
يتأمل لوكس هينا لينسى ذالك الطفل الذي يجلس لجانب السرير
هينا: الن تقول مرحبا لجون
لوكس و قد عبس تعبيره قليلا لكن غيرها كي لا تلاحظ زوجته هذا يلتفت إليه
لوكس: كيف حالك جون
جون: بخير
ليلتفت مجددا إلى هينا و يبدأ بالحديث عما حصل معه في العمل
هو يغادر مبكرا و يعود عند الساعة 9مساء
يسأل لوكس هينا: ماذا سوف تكلين اليوم
هينا: امممم لا أدري فأنا لا أشعر بالجوع أبدا ماذا عنك جوني صغيري
ينظر جون مطولن إلى امه و لاكن لا يجيب
تتنهد هينا و هي تتذكر يوم ولدت جون
تنفض هذه الذكرة
هينا مع ابتسامة ساحرة: اريد المعكرونه
لوكس و قد نهض: حسنا عزيزتي ساعدها لكي
يتجه الى باب الغرفه ثم ينظر إلى جون
لوكس:  لا تتعب امك هل فهمت
يومى جون
يعد لوكس الطعام يتجه إلى غرفة
لوكس : هل سوف تتناولي الطعام في غرفة المعيشة
هينا مع قليل من الحزن : لا اظن اني استطيع اليوم
يتنهد لوكس ويجلب الطعام إلى هينا ليضعه على السرير
لتستطيع اكله
لوكس: هيا جون لتناول الطعام
يتجه جون إلى غرفة المعيشة يحاول الصعود إلى الكرسي لكن لا يستطيع لانه في الثالثة من عمر
انه لا يصل حتى
ينظر له لوكس لكن لا يعيره اي اهتمام يجلس على الكرسي و يتناول طعامه
حسنا لم لا يساعد هذا الطفل بل لما ينظر له و كأنه سبب المشاكل كلها
لنعد إلى الوراء قليلا قبل ثلاث سنوات
صوت ضجه كبيرة في المشفى مع انه يوم عادي و لا توجد اي حوادث
الممرضة : الم ياتي الطبيب بعد
ممرض : لا تقلقي انه في الطريق
يدخل الطبيب في هذه الاثناء
الطبيب وهو يتجه الغرفة العمليات: ما هي الحالة
الممرضه: امرأة حامل بدأت بالولد في غير شهرها فهيا
لا زالت في الشهر ٧
يدخلون غرفة العمليات
يمر الوقت
رجل متوتر و هو يدور حول نفسه
لوكس:"هي ستكون بخير لن يحدث لها شيء انه أمر طبيعي ان تلد في شهرها ٧ لكن لكن "
يتذكر ما حدث
كانت فرحة لوكس و هينا كبيرة عندما اخبرتهم الطبيبة بأن هينا حامل
لكن اتضح بأن هينا لديها مرض في جناتها وهو انها أن حاملها قد يضع حياتها على المحك و ربما أن نجت لن تستطيع أن تحمل مرة أخرى و نصحتها الطبيبة أن. تسقط الجنين لكنها رفضت

و هانحن الان انها تلد الان
يخرج الطبيب من الغرفة التي يصدر منها صوت طفل رضيع لكن ملامحه لا تبشر بالخير
لوكس وهو يتجه إلى الطبيب: زوجتي بخير صحيح
نظر الطبيب إلى لوكس بحزن انه يرى رجل ياس يحاول التماسك بأقصى استطاعته
الطبيب: لقد أنجب صبي جميل ولكن
يتنهد: انها بخير حاليا
لوكس وبعض الخوف ظاهر على وجهه : حاليا؟ ماذا تقصد
الطبيب:لقد كانت ولدتها صعبة جدا لكن لا اظن انها سوف تعيش حياة عادية بعد الان
.
.
حسنا هينا قد تموت بعد سنتين او ثلاثه
كانت هينا سعيدة بطفلها عكس لوكس الذي كنت مشاعر كرهه  تزداد كلما رأى حالة هينا تسوء
و هانحن الان الطفل جون يقف قرب طاولة الطعام لانه لا يستطيع الوصول إليها

انتها لوكس من الاكل ينظر إليه انه لا يكترث أن اكل او لا
" لكن فقد من أجل هينا"
هذا ما فكر به لوكس و هو يضع الصحن الذي فيه بقايا الطعام على الأرض
لوكس:كل بسرعه
جون بهدوء: حسنا
يتجه لوكس إلى غرفة هينا ليجمع الصحون
يطرق الباب و يدخل
لوكس: عزيزتي هل انهيتي الطع........

يبدأ صوت أنفاسه تتعالى
شهيق
زفير
شهيق
زفير
لوكس بصوت مخنوق: عزيزتي هي هينا
يتقدم إلى تلك التي ممدد على السرير و الطعام الذي قد سقد من عليه
كان وجهها ازرق و  أن صدرة لا يتحرك اي انها لا تتنفس
يحركها بهز كتفها بهدوء
لوكس مع ابتسامة انكسار:هينا هيا استيقظي انا لا احب هذا المزاح
سرعنا تتحول تلك الهز الخفيف إلى أقوى
لوكس بصرخ:هينا هيا استيقظي هيا
بدأت دموعه تنزل لقد أدرك ما حدث هينا لم تبقى هنا بعد الان
بينما هو يبكي على زوجته التي فارقت الحياة
كان هناك من يشاهد من بعيد
مع الأسف لقد شهد على ممات امه للمرة الثانية
.
.
.
لم يحضر العزاء الكثير من الناس
فقد الجيران و بعض أصدقاء لوكس
كان جون جالس في زاوية المنزل و هو يشاهد الناس يواسوا لوكس
فجأه يدخل رجل ذه بدلة سوداء و بنيت جسم جيده و ملامح آسيوية
يجفل لوكس عند رأيته
يتقدم الرجل من لوكس و همس له بي: لم تستطع أن تحميها
لقد بدت معالم الحزن على وجه الرجل ينظر الى جون ثم يخرج سريعا من المنزل عند هذه الاثناء أنهار لوكس
.
.
.
جون:"تمر الأيام لقد مر قرابة الثلاثه أشهر على موت امي عند التفكير في هذا اظن ان الحياة تسخر مني لقد قفزت من المبنى لالقى امي فحصلت على ام جديد
ثم هي الأخرة تموت "
يدخل لوكس إلى المنزل وهو يترنح في حالة سُكرْ
لقد اصبح هكذا منذ ان ماتت هينا
يتقدم جون نحوه الكي يساعده
يدفعه لوكس بقوة
لوكس : ايها الوغد لا تلمسني بيديك ابتعد ليتك تموت
و الخ الخ
بدء نفس السيناريو لقد تعود جون على هذا فهو في حياته الأول كان يتلقى أسوء من هذه الألفاظ
ينام لوكس على الارض مجددا
ينهض جون و يجلب بطانية ليغطي بها لوكس
و تمر الأيام على نفس الحاله
.
.
.
الان جون في السادسة
لقد حان وقت التحاقه في المدرسة
لكن لوكس لا يهتم لذالك قرر جون أن يذهب لوحده
انه يريد أن يجرب شعور ان يكون طالب
جون : في حياتي الماضية لم يسمح لي ذالك العجوز بذهاب إلى المدرسة لكن الآن اكيد سوف اذهب

يخرج جون الصغير من المنزل
يلتفت حول المكان يحاول أن يحفظ طريق العودة لانه لم يكن يخرج من البيت كثير
يراه جارهم: جون إلى أين أنت ذاهب؟
جون بهدوء : إلى المدرسة
الجار: لكن لم لوحدك
جون: ابي مشغول
الجار : مع ذالك لا يجب أن تخرج لوحدك انظر حتى انت لا تملك اي من مستلزمات المدرسة
جون:مستلزمات مدرسة؟
لم يكن جون يعلم ما يتحدث عنه الرجل
بلفعل كيف يعلم لم يعش حياة مثل أي طفل طبيعي في حياته الماضية هو حتى لا يعرف ما يوجد في المدرسة حتى
وهو فقد يعرف انه يجب على الأطفال الذهاب إلى المدرسة
يتنهد الجار: هيا تعال معي
يمد الجار يده إلى جون من ما يتسبب لجون بالرعب
ليترجع إلى الخلف
يستغرب الجار من رد فعله
الجار : لا تخف انا فقد اريد ان اخذك لشراء مستلزمات المدرسة الا تريد؟
يرفع جون راسه: حقا؟
الجار بابتسامه: بلطبع كيف ستذهب بدونها ؟ إذا هيا لنذهب
يسير جون مع الجار الذي ينظر إلى جون بحزن

يتبع

ماذا سوف يحصل مع جون ؟
من هو الرجل ذو البدلة السوداء و ما علاقته مع لوكس؟
ماذا سوف يحصل في المدرسة؟

الجواب ليس الآن لكن في الفصل القادم

هل سيتغير جحيمي؟

١١٣٨ كلمة

سايونارا

هل سيتغير جحيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن