الحرية ، أ اخيرا نِلتُها؟«ما رأيك أن نذهب لمكان أخر ، الجو مشحون بالسلبية ، دعينا نذهب للحديقة،فقد بدا لي انك احببتها.»
تكلم بعدما لاحظ شرودي الملحوظ .
«بالطبع ، لقد احببتها حقا »
«إذن هيا بنا »
قال بنبرة مرحة ، محاولا الترفيه عني ، إلى متى سأظل أؤكد على كونه نقي و طاهر؟.
____________________________________إنه بمثابة حلمٍ لا أريد الاستيقاظ منه .
أنا الأن أركض بسعادة مع تكرار :
«أنا حرة الأن ، لا مجال للمعاناة بعد الأن»و الرياح الخفيفة تداعب شعري الأسود الطويل ، و إيثان خلفي ينظر الي بسعادة بالغة .
اقترب مني و عانقني من الخلف بحضن دافئ ثم قال :
«أتعلمين إلى ماذا ترمز زهور اللافندر؟»
نفيت برأسي دلالة على جهلي للجواب.
فأردف بعدما لاحظت احمرار وجنتيه:
«إنها ترمز إلى الحب منذ الوهلة الأولى»
توردت وجنتي و شعرت بالزمن يتوقف ، كل هذا حدث في يوم واحد .
يوم واحد غير سير حياتي باكملها، لتنقلب الموازين.
لم أجد أي جواب مناسب لهذه الوضعية فاكتفيت بالصمت .
فأكمل ما كان بجعبته:
«لقد كنت هائما بك لثلاث سنوات ، لم أمتلك الجرأة على الاعتراف لك وجها لوجه ، لذا كنت أترك رسائلا في خزانتك لعلك تعلمين أن هناك من يعتبرك سببا للإبتسام و التخلص من مشقات الحياة ، لكنك لم تلقي بالا لها ، أردت أن أكون بجانبك بشدة ، و أن أكون سندك و مشجعك ، لكنني كنت جبانا ، لذلك استجمعت شجاعتي اليوم للبوح بمشاعري .
سنتخرج هذه السنة ، و لم تتبقى الا اشهر معدودة ، اتقبلين أن تكوني ملكي بعد هذا؟ ، أتقبلين أن أجعل شتائك ربيعا مزهرا؟ »أردف بكل هذا الكلام و الشمس تعكس اشعتها البرتقالية على خصلات شعره السوداء اللامعة ، علاوة على إضفائها لمسة على عينيه البندقيتين ، لتخلق مظهرا بهيًّا يبهر الناظرين.
تلئلت عيناي لسعادتي ، فأنذرت الدموع بهطولها
لقد أحببته حقا ، و ميزته عن الجميع ، فصرخت ب :
أنت تقرأ
SPRING ربيع
Short Story[مكتملة] "كل شتاء سيغدو ربيعا مشرقا ، و قلبك الصغير الذي أثلجه الدهر سيزهر من جديد" - لي إيثان- - يانغ جيوو-