IV

186 30 41
                                    


الحرية ، أ اخيرا نِلتُها؟

«ما رأيك أن نذهب لمكان أخر ، الجو مشحون بالسلبية ، دعينا نذهب للحديقة،فقد بدا لي انك احببتها.»

تكلم بعدما لاحظ شرودي الملحوظ .

«بالطبع ، لقد احببتها حقا »

«إذن هيا بنا »

قال بنبرة مرحة ، محاولا الترفيه عني ، إلى متى سأظل أؤكد على كونه نقي و طاهر؟.
____________________________________

إنه بمثابة حلمٍ لا أريد الاستيقاظ منه .

أنا الأن أركض بسعادة مع تكرار :
«أنا حرة الأن ، لا مجال للمعاناة بعد الأن»

و الرياح الخفيفة تداعب شعري الأسود الطويل ، و إيثان خلفي ينظر الي بسعادة بالغة .

اقترب مني و عانقني من الخلف بحضن دافئ ثم قال :

«أتعلمين إلى ماذا ترمز زهور اللافندر؟»

نفيت برأسي دلالة على جهلي للجواب.

فأردف بعدما لاحظت احمرار وجنتيه:

«إنها ترمز إلى الحب منذ الوهلة الأولى»

توردت وجنتي و شعرت بالزمن يتوقف ، كل هذا حدث في يوم واحد .

يوم واحد غير سير حياتي باكملها، لتنقلب الموازين.

لم أجد أي جواب مناسب لهذه الوضعية فاكتفيت بالصمت .

فأكمل ما كان بجعبته:

«لقد كنت هائما بك لثلاث سنوات ، لم أمتلك الجرأة على الاعتراف لك وجها لوجه ، لذا كنت أترك رسائلا في خزانتك لعلك تعلمين أن هناك من يعتبرك سببا للإبتسام و التخلص من مشقات الحياة ، لكنك لم تلقي بالا لها ، أردت أن أكون بجانبك بشدة ، و أن أكون سندك و مشجعك ، لكنني كنت جبانا ، لذلك استجمعت شجاعتي اليوم للبوح بمشاعري .
سنتخرج هذه السنة ، و لم تتبقى الا اشهر معدودة ، اتقبلين أن تكوني ملكي بعد هذا؟ ، أتقبلين أن أجعل شتائك ربيعا مزهرا؟ »

أردف بكل هذا الكلام و الشمس تعكس اشعتها البرتقالية على خصلات شعره السوداء اللامعة ، علاوة على إضفائها لمسة على عينيه البندقيتين ، لتخلق مظهرا بهيًّا يبهر الناظرين.

تلئلت عيناي لسعادتي ، فأنذرت الدموع بهطولها

لقد أحببته حقا ، و ميزته عن الجميع ، فصرخت ب :

SPRING ربيع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن