«أهذه أنتِ؟ »
أجبته و أنا أكتم بكائي :
«أخي؟ لا يعقل!»
اندفع نحوي بقوة فغمر وجهي داخل صدره الرحب و بدأ يربت على شعري الأسود الطويل .
تساقطت قطرات ماء على كتفي ، و ما كانت سوى دموعه ، فقال بصوت هادئ و ضعيف نتيجة بكائه :
«لقد بحثت عنك في جميع الأرجاء ، لكنني لم أجدك ، أردت أن نعيش معا لوحدنا دون أن تكوني ضحية لعنف أحدهم ، لكن لا تقلقي أنا هنا الأن ، ستكونين بخير »
التوى لساني ، فما دريت بأي كلام أوجهه إليه ، لذا شددت على العناق و تمتمت ب :
«إشتقت إليك كثيرا يا أخي»
«لن تبلغي مرحلة إشتياقي إليك يا صغيرتي »
عناقنا الطويل و الدافئ هذا جعلنا ننفصل عن الواقع ، و تناسينا وجود إيثان الذي بدأ بذرف الدموع مسبقا
«ما بك يا رجل ؟ »
أردف أخي جونغوون و هو يضحك ، و كم اشتقت لهذه الضحكة .«لقد تأثرت يا صديقي ، أنا سعيد من أجلكما حقا »
يا لنقائه و برائته ، رؤيته تجعلني أعتقد أن العالم لا زال بخير.
_____________________________________انضم إلينا أخي و بدأنا نشارك أطراف الحديث متناسيين مرارة الحياة ، كانت هذه المرة الأولى التي أضحك فيها بصوت عالي دلالة على سعادتي البالغة ، فتواجدهم بجانبي جعلني أشعر بمشاعر لم أستطع تجربتها طوال حياتي ، كل الفضل لإيثان .
«اوه ، لقد نسيت تماما تبادل ارقام الهواتف»
أردف إيثان فجأة من العدم .«يا لسذاجتي ، انه أمر بالغ الأهمية »
أجاب أخي و هو يدعك جبهته ، مما جعلني أبتسم على لطافته .أخرجت هاتفي القديم المهترئ من جيبي و انا محرجة.
الجميع يمتلك أجدد الهواتف بينما انا ؟ أملك هاتف بالكاد يعمل.
لاحظ إيثان إحراجي فربت على رأسي بحنان مرددا :
«لا بأس ، من يلقي بالا لهاته الأمور ، من يحكم على الأشخاص من هذا المنظور فهو شخص سطحي لا غير.»
كالعادة كلامه السديد ينجح في طمئنتي ، إنه الأفضل حقا.
تبادلنا الأرقام أخيرا ، لكنني لاحظت أن الساعة تأخرت ، و من الوارد أن والدي في المنزل الأن.
أنت تقرأ
SPRING ربيع
Historia Corta[مكتملة] "كل شتاء سيغدو ربيعا مشرقا ، و قلبك الصغير الذي أثلجه الدهر سيزهر من جديد" - لي إيثان- - يانغ جيوو-