V

224 33 40
                                    

كان حفل زفافنا هادئا و دافئا غير مكتظ .

فكان من ضمنه عدد من المقربين فحسب .

ولجت أنا بفستاني الأبيض مكان الزفاف مع أخي ، فقد تقرر أن يكون حفل زفافنا في تلك الحديقة التي اعتدنا المكوث فيها لساعات طوال ، لأجد إيثان المرتدي لباسا رسميا أظهر وسامته .

ثم قال أخي جونغوون لإيثان بنبرة دافئة :

«إعتني بأختي يا صديقي العزيز ، و لا تجعلها حزينة او قلقة من أي شيء ، عوضها عن كل المعاناة التي عاشتها، و كن لها زوجا و سندا و أنيسا، ارجوك عدني بهذا يا إيثان»

إبتسم له إيثان بحنان ثم أردف :

«أعدك يا رفيق المحبب ، ثق بي»

فشابكنا ايدينا ثم أردفت بعدنا لاحظت توتره:
«ما بالك يا عزيزي متوتر ؟»

«لا يا عزيزتي ، أنا فقط سعيد، سعيد للغاية ، بالمناسبة تبدين فاتنة »

«شكرا لك يا عزيزي ، أنت أيضا تبدو وسيما للغاية »

_____________________________________

إنتهت مراسم الزفاف ، و بدأنا نتراقص على ألحان الموسيقى الهادئة .

و ذكرياتنا السعيدة معا تجسدت داخل أعيننا المحبة .

كنا نرقص بتناغم و انسجام ، كما لو أننا أخر من تبقى في هذا الكون.

ثم همس في أذني:

«سأظل أحبك إلى أخر رمق ، محبوبتي جيوو ، و لن أجعلك تعانين بعد الأن ، سأظل بجانبك دوما ، أنا أعدك »

قال كلامه الدافئ ثم قبل جبيني تزامنا مع انطلاق الألعاب النارية.

لترتسم ذكرى يستحيل نسيانها .

____________________________

إزدانت حياتي بوجوده ، و دُفنت كل المآسي التي عشتها، بفضله.

أصبح مكاني الآمن الذي ألجأ إليه كلما شعرت بالخوف و الهلع .

و صوته الدافئ و الحنون غدى أنيسي عند الحزن .

و يده الدافئة أصبحت ترياقي عند الألم.

لقد وفى بوعده بأنه سيظل بجانبي دوما ، و لم يفلت يدي قط.

أراني أن الجميع خلق ليكون سعيدا في نهاية المطاف ، و أن الشجون و المعاناة ستتلاشى كالسراب .

أراني أنه لا يجب علينا أن نأبه بأراء الناس ، فهي محض تراهات، نحن نعيش لنفسنا و ليس للأخرين ، لذا ليس علينا أن نرضي رغباتهم بإيذاء أنفسنا لأي سبب كان.

______________________________

«و هكذا انتهت قصتنا يا صغيرتي»

أردفت المحامية الشهيرة جيوو التي إنتصرت في جميع قضاياها ،لإبنتها هانا ، البالغة من العمر ست سنوات،و التي تتجول في تلك الحديقة الشاسعة محتضنة ذراع والدها إيثان، القاضي المعروف بعدله و طيبته .

صرخت الصغيرة هانا ذات الخصلات البنية و أعين القطط الشبيهة بخاصة خالها بإعجاب واضح :
«وااه، يا لها من قصة رائعة يا أمي ، لكن لماذا اخترتم تسميتي بهذا الإسم؟ »

نظر الزوجان المحبان لبعضهما البعض بإبتسامة ، فقالا بتزامن :

«لأنك زهرة ربيعنا »

______________________________

-THE END-

-THE END-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
SPRING ربيع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن