لماذا و إلى متى؟
يظل هذا السؤال يراودني دائما.
إلى متى سأظل سجينة لهذا العذاب و الشجن.
إلى متى سيظل شعور الندم و الحزن يخترق روحي.
لقد سئمت من كل شيء حقا.
أريد أن أتلاشى من هذا العالم .
______إستيقظت بصعوبة ، أشعر بالألم في جميع أنحاء جسدي الممتلئ بالندوب و الجِراح التي سببها أبي.
كان هذا بعد أن ولدت بأسابيع ، لا أعلم كيف و لماذا نجوت ؟
كل ما أعرفه و أدركه حقا بأنني أستحق كل هذه الجروح التي قد تسبب والدي لي بها.
لأنني السبب في وفاة والدتي فهي توفيت عندما كانت تنجبني.
ظل صدى الشعور بالذنب يزداد دويه شيءً فشيءَ .
___
حملت نفسي بصعوبة بالغة ، و تجولت في أنحاء المنزل راجية أن لا أجد أبي .
كان المنزل فارغا ، فاستنتجت أن أبي قد ذهب لعمله .
وجهت نظري أولا للساعة المتواجدة في المطبخ ، و تبين أنها السادسة و النصف صباحا .
على الأقل إستيقظت قبل الدوام الجامعي بساعة تقريبا ، يجب علي الإسراع ، أريد أن احظى ببعض الوقت لوحدي ، دون التعرض للتنمر الذي سئمت منه أيضا.
لقد سئمت من سماع هرائهم ، و تكرارهم :
«قاتلة»، «عالة على المجتمع » ...بسبب سخريتهم هذه لم أحظى بفرصة للحصول على اي رفيق .
الجميع يتجنبني و لا يريد مصادقتي .
كما لو أنني لا أملك مشاعر لأتألم من كلامهم .
إنهم يزيدون الطين بلة ، أريد فقط الهروب ، الهروب إلى ما لا نهاية ، فقط كي أتخلص من هاته المشاعر الدفينة .
ثم وجهت مقلتاي للمرآة ، لأرى شخصا كست الندوب وجهه ، و تركت المعاناة ثقلها على ملامحه .
لم أكن لأسأل اي سؤال آخر غير : أين تاهت نفسي؟
_________________جالسة وحدي في المدرج ، أحدق في السماء الصافية .
و أتسائل ، لماذا كل ما لم يخطُ عليه البشر يكون صافيا و طاهرا ؟ .
ألهذه الدرجة طغى السواد على قلوب البشر فلوثها ؟.
أنت تقرأ
SPRING ربيع
Short Story[مكتملة] "كل شتاء سيغدو ربيعا مشرقا ، و قلبك الصغير الذي أثلجه الدهر سيزهر من جديد" - لي إيثان- - يانغ جيوو-