كوريـا الجنوبّيـة - جونغجـين
داخِـل مَركز شُرطـة إنشـونظنَّ بأنَ الأمرُ سهل ، كان على وشكِ فعلُ المُستحيل ليهرُب من المنارةِ بعد أن تبقى شهرٌ واحدٌ فقط وَيُكمل الأربعِ سنواتِ ماكثًا فيها مُنعزل ، فظنَّ بأنهُ بعد أن يشعُر بالحرية التي لطالما سعى لها خِلال السنواتُ الماضية ، سوفَ يشعُر بِالسعادة ، على الأغلب .. أو على الأقل.
لِمـا إذن ترتجفُ اهدابَهُ؟
اغمضَ تايهيونغ عينيهِ شادًا على عِناقِ ماتيلدا ليُقربها لِصدرهِ اكثر ، يسمعُ صوتُ الشرطةِ يتحدثونَ هُنا وَ هُناكَ وَمن المُفترض أن يشعُر بالأمان لكِن بِوضعهُ الحالي فَتلكَ الأصواتُ الكثيرة سبَبت لهُ ارتباكًا لِلحدِ الذي إرتجف خائفًا.
لِما أخاف؟ رددَ هذا السؤالَ بِعقلهِ محاولًا معرفةُ الأجابة ، هل لِكونهِ يشعُر بِأن جونغكوك قد يُداهمهُ بأي لحظةٍ وَ يعيدهُ لِلمنارةِ؟ أم لأنه لَم يتواصل مع بشرٌ منذُ فترة فأصواتهُم اربكتهُ ، تَغيُّر الجو الواضح اربكَ انفاسهُ.
أو رُبمـا يشعُر بِالفراغ لأنهُ لَم يكُن بعيدًا عن جـون حبيبُه منذُ فترة؟ ومضَ عقلهُ بِهذهِ الفكرةُ المُخيفة ، لا ، ذلِكَ غير صحيح هوَ لن يفتقد جونغكوك ابدًا ، ليسَ بعد كُل ما فعلهُ بهِ.
"الن تَتحدث إذًا؟ تايهيونغ؟" حاولَ الشرطي الذي يجلسُ امامهِ ، مرت عدةُ ساعات بِالفعل منذ ان احضروه لكِنهُ يأبى التحدُث! رُغم ذلِكَ كانت نبرتهُ لينةٌ مُتعاطفة لكِن لَم يُجيب الفتى المسكين "تايهيونغ.." نادى الشُرطي مرةٌ اخرى ، وَنظرت ماتيلدا اليهِ لِتمسح على خصر والدها هامسة "انهُ فقط خائف ، ابتعد عنه رجاءًا" نظرَ الشُرطي لِلطفلةِ ، وكيفَ شدَّ تايهيونغ على عِناقهـا خافيًا وجهَهُ بِرقبتهـا.
تساءلت ماتيلدا إذ كانَ هذا هوَ الشعور الذي يُصيب الأنسان بعدمـا يُحبسُ طويلًا ، وَرفعت ناظريهـا عندما دخلَ رجُلٌ طويل مُندفعًا لاهثًا ، ليأخذ انفاسهُ بعدهـا مُناديًا بِصوتٍ مُهتز "تـاي.." بينما اصفطوا الرجال وَ تحدث احدهُم "ايهـا الرقيب"
فتحَ تايهيونغ عينيهِ لِسماعهِ لِذلِك الصوت ، ثُمَ التفتَ بِبطئ ، وَعينيهِ ملئهـا الدموع عندَ رؤيتهِ لِصديقهُ يقفُ غيرُ مُصدقًا ان تايهيونغ على قيدِ الحياة بعدَ مرورِ كُلَ تلكَ السنوات "جونغإن.." همسَ تايهيونغ ، وَباللحظةِ التي تليها نهضَ راكضًا لِأحضانهِ ، وَ أحتضنهُ جونغإن سريعًا مُتحدثًا بأشتياق "تايهيونغ.." اعتصرهُ بينَ احضانهِ "اوهه تايهيونغ فتـاي الجميل .." قبّلَ رأسهِ ماسحًا على ظهرهُ بأشتياق "جونغـي" بكى تايهيونغ اثناء عناقهِ ، يسمعُ صديقهُ يهمُس قائلًا "اجل انهُ انا عزيزي ، لابأس لاتبكي انا هُنا الآن".
أنت تقرأ
مُقيّد || 𝐓.𝐊 {مُكتمِلـة}
Misteri / Thrillerكيفَ سوفَ تشعُر؟ عندمـا يَتمُّ اختِطافُكَ مِن قِبّل زوجُكَ - تُـرى .. ما الّذي يجعلُ الإنسـان وَحشًا يـا تيتّـان؟ - الحُب ، يا حبيبَ قلبّي جـيوْن -يحتوي على لقطات دموية ، وَ التي قد لايتحملهـا البعض. -يحتوي على بعض المُصطلحات البذيئة التي قد لاتليق...