الفصل الثاني

133 5 0
                                    


أيام قضياها بالساحل الشرير كما يُعرف الآن..


سهر وصخب واستمتاع بالبحر وسط الأصدقاء، والعمل ينتظر..


فأيهم لا يزال بشهر العسل، ولا يجب إزعاجه، هو وعروسه؛


فبداية الزواج الوردية تستحق الترفيه قبل الدخول في معمعة ومعترك الحياة الجادة..


وهي تجلس على كرسي أسفل مظلة، ترتدي مايوه قطعتين أصفر اللون..


ولأجل خاطر أيهم ترتدي أعلاه فستان يسترها حتى الفخذين..


فالزوج حمش آخر حاجة..


خليكِ بحالك..


ماشي يا عم الحمش..


بشرتها التي اكتسبت اللون البرونزي, بعد ما عملت tan وبلبطت بالبحر،


تضع نظارتها الشمسية على عينيها تأخذ قيلولة، لكنها لا تكتمل,


وصديقتها تأتي لتلكزها موقظة إياها فتتململ بنزق، تسألها بتذمر:" فيه ايه يا ماجي؟.. عايزة ايه؟.."


وماجي ترمقها بتبرم، قائلة:" مالك يا نايا؟.. هو إنتِ هتقضيها نوم طول الوقت!.."


تتأفف بشفتين ممطوطتين للجانب،


وتعود لإغماض عينيها المخفيتين أسفل نظارتها،


ترد عليها بلا اكتراث:" عادي بريح حبة.. أيهم مش بينيمني طول الليل.."


وحديثها جذب كامل انتباه ماجي بابتسامة فضولية ترغب في ثرثرة وقحة،


قائلة بغمزة ذات مغزى:" عرسان وكده قصدك..


إلا قوليلي أخباره معاكِ ايه؟.."


وهي تعلم ماجي وثرثرتها التي ليست سوى جمع أخبار, ونشرها بعد إضافة عشرات الإضافات عليها،

فلا تجيبها بما يرضي فضولها سوى بهزة كتفها العاري:" عادي.."


لا يعجب ماجي ذلك الرد المختصر أكثر بكثير من اللازم، تفغر فاها لتتحدث،


لكن نايا تعتدل قليلاً, وهي تدقق النظر بتلك الفتاة التي تتهادى أمامها بمايوه قطعتين باللون الأسود يبرز جسدها ولونه الأبيض،


ترفع يدها تثبت بها قبعتها الكبيرة على رأسها..


تتحرك بتؤدة مقصودة محاولة لفت الأنظار،


فيما نايا تميل بجذعها للأمام، مضيقة عينيها بتدقيق شديد بها،


قبل أن تسأل ماجي دون أن تبعد نظراتها عمن أمامها:" مش دي نهى؟.."

زلزال (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن