حياة بسيطة سعيدة, يعيشاها, تخلو من ذلك التوتر, والضغط, كل منهما يقدر خصوصية الآخر, يستمتعان,
بل أن أيهم قد عرض عليها أن تعمل معه بالشركة لملأ وقت فراغها,
بل يغويها لتكن سكرتيرته اللعوب, ليتقمصا الدور بإتقان بكل زواياه..
لكنها تتمنع بدلال, ترمي إليه جملتها أنها ستفكر بالأمر..وها هو بالشركة ينهي بعض الأعمال ويمضي بعض الأوراق, وتقف فوق رأسه سكرتيرته..
وإمضاء الأوراق، يلزمه اقتراب حد الالتصاق، مع ميل جذع سكرتيرته الفاتنة،
فيلمح بطرف عينه مفاتنها الظاهرة من فتحة قميصها المحلول ازراره بسخاء،
فيميل طرف ثغره بابتسامة ساخرة،
وهي تزداد ميلاً إليه، واعوجاج حالها مع تنفسها المتعمد قرب أذنه,
جعله يقول بخفوت متهكم دون
حزم:" ما تثبتِ مالك!.."ترمش بعينيها مرارًا, مع استفهامها المغناج ببراءة مخادعة:" فيه حاجة يا مستر؟.."
فيرتفع حاجباه بنظرة تماثل براءتها,
مع رده الساخر:" أبدًا بس مش التضاريس دي تصريح الرقابة عليها مش متمنتج،
هو مش المفروض نلمها شوية بدل ما شوية وهتدلدق برا.. ولا التوب بيتزحلق والله!.."ونبرته بإفيه شهير ختم به امتعاضه منها،
مالت هي إليه أكثر , تكاد تلتصق به,
مع همسها المشتعل:" أصل الجو حر أوي.. وأنا بفرهد من السخونة.."_يا عيني يا حبيبتي؛ بتتعبي أوي واضح عليكِ..
والنبرة كانت من نصيب الزوجة التي دلفت لترى الوضع المخل للآداب،
والمعروف والمتوقع
"البس أنا اتقفشت"
صراخ، سب، قذف،
ضرب، وطرد..
طلقني يا خاين..والكاتبة تجلس متحمسة فالنكد يلوح بالأفق،
لكن تتقدم بخطواتها الواثقة, حتى وازت السكرتيرة التي انتصبت بوقفتها تبتسم بوجهها بتكلف،
مع قولها:" مدام نايا.."
وعينا نايا تحملان من الهدوء, ما يُثير الريبة والقلق،تنقل نظراتها بين زوجها الجالس, وقد ترك أوراقه, منتظرًا بترقب ما ستفعله،
فلا تبخل عليه بابتسامة مستخفة من الموقف،
بادلها إياها بسماجة مغيظة،
وهي تميل بذراع ممدود لكوب الماء متسائلة برقة:" حبيبي محتاج المايه دي!.."فيهز رأسه نفيًا مترقبًا،
ونايا تعتدل لتقف مقابلة السكرتيرة،
قبل أن تمد يدها لقميصها، رافعة الأخرى بالكوب, لتسكبه داخل ملابسها, تحديدًا صدرها؛
أنت تقرأ
زلزال (مكتملة)
Randomزلــزال حيث كل ممنوع مُباح, والتبرير, كله في الحلال, ولكسر الروتين الذي يُصيب الملل, لنخرج عن المألوف في إطار الممنوح..