part.2||سيطَرَة

100 4 0
                                    

مِيلانُو بإيطَالِيَا||milan italy
_

_______

ينَاضرُها بمَكر بينَما هِي استبدَلَت ملَامحَها مِن فزَع إلَى ثقَة

إذًا أنتَ صَاحِب المنزِل، صدفَة جمِيلَة ألَا توافِقنِي الرّأي؟

كَان واقفًا بمكَانِه يناضرُهَا بهدُوء.

يبدُو لِي أن المنضَر أعجبَك أم أنّنِي أتهَيء.

بكُل كلِمة تخطُو خطوَة نحوَه وهُو فقَط ينَاضرُها بهدُوء.

لنعتبِر هذِه إجابَة بنعَم.

قَامَت بغمزِه لتلتفِت ذاهبَة ولكنهُ كَان أسرَع منهَ بجرّهَا ومحَاصرتهَا علَى الحَائِط بوضعِ ركبتِه بينَ فخدَيهَا، وإثَر ذلِك أطلقَت تأوهًا، ضغَط علَى منطقتِها، وهِي تقاوِم لكِن بدُون جدَوى.

أرِيد سمَاع توسلَاتِك لتركِك، أطربِيني بتأوهاتِك.

لكِن ما كَان مفاجِئا هوَ سكُوتِها تنَاضرهُ بمَكر. إنهَا عنِيدَة حقّا عنيدَة.

ربمَا تعودتَ علَى الفتيَات الخاضعَات لكِن للمرّة الثانيَة أنتَ تعبَث معَ الشخصِ الخطَأ.

الآن وقَد تأكّدَ أنهَا لَا تخضَع بسرعَة، ابتسَم بجانبِية لسمَاعه كلامِها، أخذها كتحَدّي.

تقُولِين الآن أنكِ لستِ مِن النوعِ الخَاضِع.

أومَأت بالتأكِيد، مَا جعَل الآخَر يبتسِم بسخرِيَة.

سنرَى حيَال هذَا خاضعَتِي المسيطِرَة، سنرَى.

سمَاعِها لخاضعَتِي المسيطِرة جعلَهَا تشعُر بفرَاشَات ببطنِها لكنّها جوزِيت لَن تستسلِمَ بهذِه السهُولَة.

حسنًا سنرَى أيهَا المهيمِن الوَاثِق.

بهذَا قَد تركَها تذهَب، لقَد تأخرّت بمَا فِيه الكفَايَة إن رآهَا ألبيرتُو الآن تقسِم أنّه سيدفنُها حيّة.

إرتَدت ملَابسَها وهِي تفكّر بكلَامِ جيُون الذِي ترسّخَ بدمَاغِها، قَاطَع تفكِيرَها دخُول ألبِيرتُو بغضَب.

كدتَ تكسِر البَاب علَى مهلِك.

قالَت جوزِيت لألبيرتُو الذِي يناضرُها بعينَين حمرَاوتَينِ تقسِم لو كَانت نارَا لصارَت رمادًا منذُ زمَن.

ماذَا كنتِي تفعلِين كلّ هذَا الوَقت، لَو كنتِي تذبحِين شخصًا لإنتهَيتِي سرِيعًا.

ناضرَتهُ بمجرّد ذكرِه للذبحِ.

كنتُ استَحِم وأسترخِي، أمّا بالنسبَة للذبحِ فهُو سِرُّ المهنَة.

two world with two faceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن