part 2

10 2 0
                                    

"هذا ليس إتجاه الحمام أيتها الصغيرة."

سمعت هذا الصوت ورائها،صوته الهادئ الذي جعل بدنها يقشعر..

-"تباً لكَ أيها الأحمق السخيف ألا يمكنك اصدار صوت او قول مرحبا على الاقل!"

قالت بتوتر و غضب اثر ما جعلها تعيشه في مكان لا احد فيه،

-"هل شعرتِ بالخوف حقاً؟أنا لا ارى الفتاة ذاتها من ملجأ الحيوانات،الفتاة الصاخبة لم تعد موجودة هاه؟"

قال وهو يقترب منها شيئاً فشيئاً جاعلاً منها ترجع بخطواتها الى الخلف حتى ارتطمت بالجدار خلفها،

-"عد أدراجك سيد بارك ان تقربت خطوة اخرى نحوي ستجد نفسك ميتاً!"

قالت ثم أكملت:

-"و أيضاً مالذي تفعله هنا الم تكن تتحدث مع آليا؟!"

-"همم بلى،لكنها ذهبت خارج المنزل قائلةً انها ستعود بعد بضع دقائق،لذا قلت لنفسي انني يجب ان اساعدك بالعثور على وجهتك أليس كذلك؟"

قال بصوت خفيض بعد ان اقترب من اذنها،

-"ابتعد أيها اللعين اخبرتك بأنني سأقتلك أن اقتربت خطوة واحدة اخرى!"

قالت تدفعه نحو الخلف،

-"و أيضاً ما أدراك انت بوجهتي؟! من يسمع كلامك يظن أنه منزلك."

-"صحيح،هذا ما هو عليه،لقد قضيت طفولتي في هذا المنزل آنسة لورا،هل هذا تبرير كافٍ؟"

-"على كلٍ الحمام بذلك الممر وليس هنا."

نبس اثناء استدارته للخلف ليعود ادراجه،ثم اكمل:

-"و أيضاً سأعود لآخذ منكِ شيئاً ما فهو ملكي يا سارقة القطط."

-"سارقة؟! ملكه؟!هل هذا احمق مختل أم ماذا!"
---------------------------------------------------------
،في وقت متأخر من المساء... يجلسون حول ذات الطاولة ولا يزال الأثنان يتبادلان الحديث تحت ضحكاتهما الخفيفة بينما والدا آليا يحدقان بهما بأبتسامة طفيفة،اما تلك..فلا تزال شاردة بالفراغ،حتى صدر صوت رنين الهاتف من الآخر،

-"عذراً،اتصال مهم سأتحدث و اعود سريعاً."

قال حتى اومأت له الاخرى،

-"آليا،لقد تأخر الوقت كثيراً يجب ان اذهب الآن."

قالت بصوت شبه نعس حتى حولت الاخرى نظرها نحوها،

-"ارجوكِ لورا فقط قليلاً بعد يجب ان اتحدث معكِ."

قالت بتذمر جاعلة من تلك تتنهد بعمق فأومأت لها بالايجاب،

-"عذراً ايها السيد والسيدة سولفير،حان وقت ذهابي إذ طرأ لي امر مستعجل."

-"لا بأس سيد بارك شرفتنا زيارتك،دعنا نرافقك نحو الخارج."
---------------------------------------------------------
يقف جميعهم قرب الباب لتوديعه و من ضمنهم لورا التي لا تطيق رؤيته حتى،

عاشق الحورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن