part 5

5 2 0
                                    


-"إنهم كذلك أميرتي."

التفتت برأسها لتجده يتكئ على المقعد خلفها،

-"أميرتكَ؟ أي نوع من الهراء هذا؟"

-"لمَ قد يكون هراءً؟ ألستِ أميرة؟"

-"هيون هل بدأ مزاحكَ يصبح ثقيلاً أم ماذا؟!"

-"لا يجب أن انسى انني أمازح الآنسة لورا مرة اخرى."

قال بتذمر وهو يبتعد شيئاً فشيئاً حتى قاطعته ممسكة يده قائلة:

-"أخبرتكَ بأن لا تنادني بأميرتكَ أحب فقط مناداتي بلورا...لورا فقط فهذا ما انا عليه أنا اكون لورا،لكن لم أخبركَ بالذهاب قط هيون،"

-"من الجيد أنكِ قلتي هذا،لانني كنت سأذهب ولم أكن سأتحدث اليكِ ثانية"

قال ممازحاً إياها اثناء توجهه الى مقدمة المقعد ليجلس قربها،

-"أخيراً عدتَ الى هيون الطبيعي"

قال جاعلة منه يضحك بخفة،

-"اذن... لمَ أنتِ هنا في هذا الطقس؟"

-"لا أعلم أشعر بالحب تجاه الرياح الشديدة والباردة فحسب."

-"الحب؟! أي حب هذا انا اتجمد برداً الآن!"

-"ألم توافقني الرأي لتوكَ عندما كنت احادث نفسي بأن من لا يحب هذا الطقس هو شخص غريب؟!"

-"وافقتكِ الرأي لكن لم اقل أنني أحب طقساً كهذا،ربما أكون من الاشخاص غريبي الأطوار ايضاً."

-"لن استبعد هذا اساساً"

قالت ثم أكملت:

-"مالذي تفعله هنا تحديداً؟"

-"لقد رأيت احداهن تسير بهذا الطريق بمفردها فقلتُ لنفسي لمَ لا اتبعها؟"

-"دعني أخبركَ بأنكَ لا يجب ان تفعل هذا مجدداً لانني لا اسير بمفردي من دون سبب،عندما افعل هذا كن على يقين انني اريد البقاء لوحدي لمدة قصيرة."

-"جدياً لمَ تفعلين هذا؟ كيف تحمل والداكِ طفلة مثلكِ عندما كنتِ صغيرة؟"

قال جاعلاً من الأخرى تدحرج نظرها نحوه فحدقت به مطولاً حتى أدركَ ما قاله حينها،

-"لورا...مهلاً لم أقصد هذا حق.."

قال حتى قاطعته بـ :

-"كلا،لا بأس لا تحتاج الى تبرير الموقف،لكن بدأت الشمس بالغروب بالفعل يجب أن اذهب."

قالت كلماتها ثم اخذت تسير بهدوء مثبتة نظرها نحو الارض تاركةً الآخر يغرق بصمته،
---------------------------------------------------------
8:13 p.m

ها هو في ذات المنزل مجدداً يجلس في ذات الحديقة أيضاً، يتبادل الحديث مع تلك التي تغرق في عيناه كلما اصبحت مدة حديثهما اطول،

عاشق الحورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن