"أشتقتُ إليكَ..."
سمع تلك الكلمات الخافتة ليمسك بالذراع التي تحتحضنه فأبعدها ليستدير بكامل جسده،
-"آليا؟!"
قال بنبرة استغراب حتى أضاف:
-"مالذي تفعلينه تماماً؟! و لمَ أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟"
-"لم أستطع النوم.....أنا أشتاق إليكَ..."
-"آليا أنتِ بخير صحيح؟ لمَ تفوح منكِ رائحة الخمر؟!"
قال يضع يديه على كتفيها ثم أكمل متنهداً:
-"هل كنتِ تحتسين الخمر طوال الليل؟"
-"همم"
قالت تهمهم له بمعنى نعم و هي تتمايل لشدة ثملها...،
-"آليا تعالي معي لنجلس على الاريكة أنتِ لستِ بخير.."
قال ساحباً إياها نحو الاريكة ليجلسا عليها،
-"هل تريدينَ كأساً من الماء؟ هل يجب أن أيقظ لورا من أجلكِ؟"
-"لورا؟ لمَ تيقظها ألا تريد البقاء بقربي؟"
-"لم أقصد هذا لكن ربما تحتاجين اليها لتعطيكِ بعض الثياب للاستحمام،ألا تظنين هذا؟"
-"هل تظن بأنني ثملة حقاً؟ جدياً لم أحتسي الا القليل فقط.."
قالت بصوتها المهتز ليتنهد قائلاً:
-"آليا الشمس تشرف على الشروق يجب عليكِ النوم فيجب أن تذهبي الى الجامعة بعد بضع ساعات،كيف ستكملين يومكِ بهذا الشكل؟، كما أنني أيضاً يجب علي الخلود الى النوم فلدي الكثير من العمل."
فأستقام من مكانه يمد لها يديه طالباً منها النهوض لليصطحبها الى غرفتها...،
-"كلا....لا اريد الذهاب اريد البقاء معكَ!"
قالت بتذمر تمسك يده تطلب منه الجلوس قربها، فلم يكن أمامه حل سوى فعل ما تطلبه...
أخذا يحدقان ببعضهما لدقائق،حتى بدأت الشمس بالشروق شيئاً فشيئاً،
-"لمَ تتصرف بهذا الشكل معي جيمين؟"
-"أي تصرف؟هل فعلتُ شيئاً ما؟"
-"تماماً....أنتَ لا تفعل أي شيء."
قالت ثم اضافت:
-"أنت حتى لا توفر المجال لكلينا من اجل أن نتعامل مع بعضنا كالبقية....كبقية العشاق..."
-"آليا نحن صديقان و شريكان في العمل مستقبلاً لا أكثر!"
-"هل تتصرف بأنكَ لا تعلم ما يحصل أم أنكَ لا تعلم بالفعل؟"
-"أعلم بماذا؟"
-"كف عن هذا جيمين لا يليق بكَ المزاح....أنتَ تعلم بأن والدينا يخططان من أجل مستقبلنا معاً،"
أنت تقرأ
عاشق الحور
Mystery / Thriller𝚕𝚘𝚛𝚊^𝚓𝚒𝚖𝚒𝚗 ضـائِعةٌ بيني و بـيـني،جُـزءٌ منـي يريدُ شـيـئاً و الآخـر يُحارِبه،كـيفَ أنجو مـن حـربٍ طَـرَفيها أنا؟
