~MARIANA ~

* PRAT TWENTY - three *

* ماريانا *

جدران بلون البنفسج الهادئ ، آرائك بالبيج واللون البنفسجي أول ما قابلني ، توجهت أعيني لليمين حيث ممر عرفته إلى أين يقود ، غرفتي ، هل أنا في حلم ، كيف جئت إلى منزلي، في باريس!

قطبت حاجباي بعدم فهم أترقب ، محاولة ل فهم ما يدور حولي، هل هذه خدعة ربما، لا أعلم هناك شعور غريب يراودني، وكأن الموت قريب جدا منك، نعم هذا الشعور

فتحت باب غرفتي واستقبلتني برودة اقشعر بدني منها وارتجف ريثما خرج هواء مرئي من فمي، انقبض قلبي بألم كبير والتنفس بدأ يقل، شعرت وكأن الثواني تبطئ قصدا، تجعلني اتمعن أكثر واحفر هذه الذكرى في عقلي حتى لا انساها،

نجوم منتشرة على كامل غرفتي، جدرانها ، ندف صغيرة من الثلج تتساقط ببطء إلى أن تلامس أرضية الغرفة ، تجعل قشعريرة باردة تسير على كامل عامودي الفقري، لا شئ يجعلني ارتجف هكذا أكثر من برودة الايرفورث

اغمضت عيناي أحاول أن أستيقظ ، أرسل الدفء لي، أقنع نفسي أنه حلم وسأستيقظ قريبا منه، أصوات كثيرة تداخلت ، صراخ والداي يمنعان سيلين من إلقاء لعنتها، مخالب والدتي تنغرز في صدر أبي بوحشية ، نحيب والدتي، إبتسامة والدي الدافئة لها ، ضحكات عالية تخرج من جورجينا وستيف، شجارنا العنيف مع بعضنا، شجارنا بالوسادات والمياه ، تخيمنا الليلي أسفل نجوم السماء ، كل تلك الذكريات تدفق في عقلي ، تتكرر مجددا و مجددا

إبتسمت بحنية لتلك للحظات ، سرعان ما ازلتها حينما رأيت جيني تدخل غرفتي ، إبتسامة حزينة ارتسمت على وجهها لا تليق بها، شئ بها مكسور

أجالت نظرها على كامل غرفتي، بنظرات حزينة تقدمت تلمس كل شئ فيها،ة، خزانتي، مكتبتي الصغيرة، نافذتي، وأخيرا سريري، جلست عليه، دموعها سقطت ببطء ريثما تأخذ نفسا عميقا ثم اخرجته، رفعت مقلتيها للسقف ترمقه بهدوء

_أين أنتِ أيتها اللعينة

شتمت تتسائل ريثما تنهض نحو خزانتي تخرج أحد قمصاني، وللتو لاحظت انها ترتدي ذات البيجاما التي ارتديها، حضنت قميصي بدفئ تتوجه نحو المرآه تأخذ عطري

_ أنا أستخدم عطركِ الذي تكادين وتقتليني حتى لا ألمسه ، سأسكبه كله عليّ إذا لم تعودي سريعا

نبست بنبرة متحشرجة ، دموعها لا تتوقف عن الذرف، إبتسمت بحزن وارتفع طرف شفتي،

_سأقتلكِ إذا لمسته

وبختها كعادتي لكن بهدوء فأنا في حلم وهي لن تشعر بتواجدي ابدا، جلستْ على حافة السرير تضم قميصي بعد أن أغرقت نفسها بعطري، تبتسم تارة وتبكي تارة أخرى