كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحُبُّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطُر ازداد رُوَّادُهُ،
وإذا اعتدل الجوُّ قَلُّوا ومَلُّوا..
_________________________________أدَان.
كَانت عَيناها تَلمع بَينما تلاحظ كل شِبر في غرفتي، بَدى وكَأنها تُحقق أحد أعظم أحلامها،فراولتي لَطيفة حتى بأبسَط ردات فِعلها
فَتشت بين الكُتب الذي أضعهم فوق الطَاولة بجانب سريري، كنتَ قد قرأتهم مُأخرا
حملت كِتابا بِغلاف أحمر تَشكل عليه زُجاجة نبيذ وعلبة سَجائر بينما توسطهم كتاب، يُمثل تناقضا مميزا
يحمل عنوان'الشَغف'
أتذكر اني قرأته لأول مرة قَبل سنة ومازلت أعيد قرائته ليومنا هذا لأنه يُذكرني بنفسي وبِسيرافيا التي وبالمُناسبة هي الآن تُقلب صفحات الكِتاب ويبدو انه أثار الفضول بِداخلها
"يمكنكِ أخذه وقرائته اذا أعجَبك"
نَطقتُ من اللامكَان فالتَفتت لي بإبتسامة جَميلة، أتذكر كَيف وَقعت بها أول مرة ولم أستطع من وِقتها سوى تَذكر مدى جمالها ومدى عمق سقوطي،
"أشعر انه يُذكرني بشيء ما لا أدركه"
عَلمت انها سَتفعل، الكتاب وبطريقة ما سَيذكرها بنا كما حَدث معي
السَاعة أصبحت السابعة ونِصف ولم يتبقى سوى نصف ساعة حتى نذهب للثانوية وهي لم تَنم للآن،سأعمل على استشارة الطبيب لاحقا بشأن الأرق لديها وعدة أشياء أخرى تؤثر عليها بشكل أكبر
انا فقط أنتظر تلك اللحظة التي تَفتح سيرافيا فيها قلبها لي وتُخبرني عن كل مايرهقها ويؤلم روحها حتى أتَمكن من مساعدتها
أرى الحُزن داخل أعينها لكن لا أعلم سَببه
اعَلم أنها مريضة لكن لا أدري بِماذا
سيرافيا تُدخل نفسها داخل قوقعة من الظلام حيث تَمنع عبور أي مساعدة إليهاسِيرافيا أكثر بكثير مما تَظهر، هِي فَتاة تَستحق الأفضل وأتمنَى ان أكونَ كذلك بالنِسبة لها
"تَعالي هُنَا"
فَتحت يدايَ أشير لها بأن تأتي وتُعانقني، شَعرت بتلك الرغبة الكَبيرة حتى أحبس بداخل ضُلوعي وأمدها بالدفئ الذي تَحتاجه
YOU ARE READING
THE PASSION ✓
Conto"تنفسي بداخلي وان خذلتكِ انفاسك فخاصتي لن تفعل،" العَديد من القَواعد يَجب ان تَكسرها حتى تشعر أنك على قيد الحياة وان تَعلم انه لا يوجد شِرير او بَطل للقِصة وانما فَقط أسباب تعد اما خَاطئة او صحيحة لقَراراتنا، الجميع يراها الشريرة في حياته وهو يراه...