فتاة الناي : المحاربة جودي

لم يظهر منذ زمن

ان لا تيأس من ان تجد ممن تعتبره اساس لحياتك و تكوينك النفسي و الروحي لانك ان وجدته فلقد وجدت روحك و خلقت لروحك جسدا قويا لا يتسطيع احد ان يخترقه ويصل لروحك قد يكون اساس الحياة هدف او في مسمى اخر الشغف او الدافع و لبعض الاشخاص يكون اساس الحياة الحب لان الحب يكمل الارواح و يخلقها من الجديد او يكون شخص كان سبب لبقائك على الحياة مرات عدة وهكذا كان والد آنيا مارتن مع ابنته .

قبل ثماني اعوام و عندما كان عمر آنيا احدى عشر سنه . اصيبت بمرض مجهول المصدر و كانت حرارتها مرتفعة جدا ولم بكن بمقدور اي شخص في محافظتها ان يعالجها او ان يفهم مالذي تعاني منه ...كانت تسعل دما و حرارتها من شدتها لن تستطيع ان تمسك به كثيرا ..تم عزل انيا ليالي و ايام حتى لا تصيب احد اخر بالمرض لاحتماليه انتقاله كعدوى .. اعتقد بعض سكان القرية انها اصيبت بلعنة و لذلك خرجوا في مسيرات لكي يطلبوا من ام انيا ان تخرجها من القري خشية ان تتسبب بلعن بقية السكان .. كانوا يرمون الحجارة امام المنزل و يصدرون اصوات مزعجة ليلا حتى لا يجعلوها تتهنى بنوم او راحة بال ..

باليوم. الخامس عاد مارتن من مهمه و دخل الى منزله ووجد زوجته و اخاها جالسان وفي اعينهما الاعياء و الجهد وهم في حيرة من امرهم . وعندما التقت عيناي سيلين (ام آنيا) بمارتن حتى انهالت بالنحيب وهي تقول

ارجوك لا تدعها تموت انها ابنتنا الوحيدة

مالذي جرى ولماذا قد تموت

منذ تسعة ليالي اصيبت بحمى شديدة و فقدت الوعي مرات متكررة لم اكن اعلم مالذي تعاني منه لم تكن بحيويتها المعتادة ولا نشاطها لكن باليوم الثالث عزلتها بغرفه كي لا تنقل العدوى الي اتبعت نصيحة طبيب

ماذا ... تسعة ليال و تخبريني الان ؟ لو كان هنالك امل في علاجها فالامل اصحى ضئيل جدا

وكيف سأصل اليك .. لكن كان اخي معي فلا تغضب على نفسك ..لكن الان يجب ان نجد علاج لحالتها

اذن لتخبريني مالذي هي تعاني منه

انها ترتجع كل ما تأكله و عندما لا تأكل ترتجع مادة لونها مائل الى الصفار اظن انه المرارة رغم انني لست متأكدة من ذلك