كانت النيران تلتهم القريه كأنها هي الوجبه المفضله لها ، وكان الرونين يسيرون فيها و يضربون عنق كل شخص تقع اعينهم عليه لا يعرفون معنى للشرف او الرحمه فقط ادفع لهم و هم سيتكفلون بالمهمه ولو امرتهم بقتل امرأه حامله بشهرها التاسع لقتلوها بلا ادنى شفقه، استمروا بالقتل و النهب الى ان وصلوا لمنزل يقع وحيدا مبتعدا عن المباني ولا يشبهه في تصميمه اي منها .كأن اصحابه منبوذون او انهم فضلوا العزله لراحة بالهم لا احد يعلم لماذا كانوا مبتعدين . كسر احد الرونين الذي يرتدي قبعه من قش الباب كانه قطعه من بسكويت فلقد كان ضخم البنية ممتلئ بالعضلات و كأنه كان يتمرن منذ خروجه من بطن امه. دخل على السيدة وطفلتها و صرخ بصوت جهوري مرتفع هز اركان البيت [لقد وجدتهما يا سيدي] وبعد عده ثوان مرت على السيده و كانها ساعات طوال دخل عليها وجهه مألوف كانت تشعر بالسعادة لمجرد رؤيته و كأن الامل تجسد على هئة رجل نبيل ومع رؤيته تناست جميع ما حدث لها مع ذلك الرجل .ابتسمت وهي ممسكه برأس ابنتها في حضنها وقالت بصوت يهزه البكاء [ لقد اتيت يا عزيزي] بمجرد مرور السيد من الباب اشهر سيفه الطويل وسط تنهيده طمأنينه من السيدة وكأن لسان حالها يقول ، لقد اتى ليحررني لقد اتى لقد غفرت لك كل ما جرى ورسمت ابتسامه على وجهها الذي امتلأ بالاتربة و الغبار . تقدم منها بهدوء وكأنه يحتنضها لكنه لم يكن حضن .لقد أرسلها الى السماء بعد ان جز رأسها أمام ابنتها التي لم تكن تدري مالذي يحدثاستيقظت جودي من النوم على صوت {رولا} وهي تقول[ اكان كابوسا ؟، تفضلي بعض من الماء سيزيل عنك بعض الرعب} لم تستجب جودي لما قالته {رولا} و مكثت جالسه على سريرها وهي تتنفس بقوه و كانها خرجت للتو من مياه المحيط بعد ان فقدت انفاسها داخلها ، كانت تحدق بالامكان و جسمها يقشعر خوفا و كانت تحرك بصرها للباب ثن الى امام كانها ترى شي لا تراه رولا ضمتها رولا لصدرها حتى بدأت جودي بالبكاء ثم قالت [{رولا} يجب عليك ان تتمالكي نفسك حتى لا تستبعدي من الاختبار] امسكت جودي بيدها اليمنى و كانت. تطلب القوه من والدتها و قالت [ لن اخذلك يا مدربتي] تمالكت جودي نفسها ثم قامت تغسل وجهها وهي تنظرالى نفسها بالمرآة وهي تقول ، ماهذي الاحلام ؟ ايعقل انها ذكريات من طفولتي ولماذا كل ما عادت الي اصبح اضعف نسخه مني ولا استطيع التنفس الا بجهد جهيد، قاطعت افكارها صوت [{رولا} وهي تقول: استعدي لكي تتناولي الافطار و نتوجه للاختباار ، لم يبقى وقت طويل على ان يبدأ ،لكن لحسن حظك فالمسافه من منزلي اقرب اليه ، هيا فلتعجلي
جلست الفتاتان و هما ياكلان بعض الخبز المحمص و بعض الاجبان الطازجة و كانت جودي هادئه اكثر من المعتاد و كانت تاكل بصمت وعيناها تلمع كقط ينظر لفريسته بالظلام الحالك، توقفت جودي عن الطعام ووقفت ولكنها لم تقفز كالقطط خرجت من المنزل و بدأت بتمارين الاطاله ، عندما انهت {رولا} طعامها خرجت هي الاخرى و جلست على عتبه المنزل وقالت لجودي [لم تعزفي مقطوعتك المفضله اليوم] {[توقفت جودي وهي تحمل احدى السهام وهي تصوبه نحو شجره بعيده ، لا اظنني سأعزف اليوم ، لست بمزاج لذلك][{رولا}لكنك تحتاجين ذلك ، اذا لم تعزفي انتي سأعزف انا ارمي الناي سألتقطه] رمت جودي الناي باتجاه رولا و امسكته ، وقفت رولا على قدميها وسرحت شعرها على ظهرها و تركت بعض شعرات باتجاه عينيها ، ثم بدأت بالنفخ
أنت تقرأ
فتاة الناي : المحاربة جودي
Ficção Históricaفي ليلة من الليالي المظلمة تشتعل النيران لتحرق المنازل و الحضائر ولا تترك سوى عجوز و فتاة في مقتبل العمر يفران منها ، و بعد تلك الحادثة المؤلمه تسعى جودي للبحث عن اجابات لتلك الحادثة التي سلبتها والدتها الحنون، فهل ستكون الاجابات مرضية ؟ ام ان كواب...