الجزء ٨

41 4 3
                                    

أم النساك: وهل تعلم بحال العاشقين.
فنظر لها طارق بغير فهم.
فتسأله بخجل: وكيف يذوب العاشق في هوى محبوبه
فنظر لها طارق لحظه.
لتقول بخجل أسألك صدقا فقد سمعت الكثير عن حكاوى العاشقين فكيف يذوب العاشقين في عشقهم
لم يجاوب عليها طارق بل إندفع ناحيتها ليحيط وجهها بكفيه ويميل عليها ليتذوق من عسل شفتيها فيذوب وتذوب معه
لكن الأمر لم يزيد عن ثواني حتى إبتعدت عنه أم النساك وقال: ما هذا.؟
طارق: أبلغ إجابة ورد على سؤالك ده حال العاشقين لما يدوبوا في هوى بعض بيتحول كلماتهم وهمساتهم لمشاعر حلوه تخليهم يدوبوا في بعض.
أم النساك بغضب خجول: ماهكذا أردت الإجابه.
طارق: أنا عارف إللي عملتوا ده غلط
أم النساك: حرام.
طارق: ونقدر نخليه حلال.
أم النساك: كيف ؟
طارق: تتجوزيني وإعتبرى إللي حصل ده ضمن النظره الشرعيه قولتى إيه.
أم النساك: خذ جرتك وإرحل يا غريب ودعنى أستغفر ربى على ذنبي.ليحمل طارق الجره بغضب ويرحل بينما تقف أم النساك وتتابعه وهو يرحل لتلتمس شفاها بيدها دون وعى.
وبعد أقل من ساعة عاد طارق بالجره فتقول أم النساك: لما عدت هل ردك الشيخ صابر ورفضك
فيرفع زياد الجره ويرميها في الأرض بكل قوته ويقول: أنا إللي ماقدرتش أروح عنده أنا إللي ماقدرتش أخونك وأبص لأى واحده تانيه.ليتركها ويرحل بينما تراقب أم النساك الجره المكسورة وتبتسم.
$$$$$$$_$$$$$$$$$$$$$$$$$
مضت الشهور وبينما يجلس طارق في مرعاه وقد كبرت غنماته وزادة أعدادها فقد أنجبت له عنزتين وأصبح يملك أكثر من عشرة رؤوس أما بيته فقد بناه وجمله لكنه إبتعد عن أم النساك كثيرا حتى لا يضعف أمامها ليسمع صوت شاب يجرى مسرعا ناحيته ويقول: هلكنا يا غريب هلكنا سيأكلنا الوحش ولن يبقى منا أحد.
طارق: وحش إيه.
الشاب: وحش كبير جدا لا تري رأسه من ذيله أسود شديدة السواد يجرى كما البرق يهدر بصوت عالي كما الرعد يطوى الصحراء في لحظات وقد أقبل علينا فخرج فرسان النساك لملاقاته.بينما يحتمى باقي النساك بالصخور والجبل خوفا من هذا الوحش.
فأسرع طارق يجرى مع الشاب ليرى الوحش ليعرفه من بعيد بعدما سمع صوته فقال بصوت عالي يهدء من رعب النساء والأطفال: ما تخافوش ما فيش وحش ما تخافوش ده مش وحش.
فصمت الجميع فجأه ونظروا له ليقول بصوت عالي:
دى عربيه وموجود منها في مصر كتير.
الكل ينظر له بفضول: فيكمل: دى مش وحش ومش حيوان دى أله دى بنركبها زى ما بتركبوا الحمار والحصان.ليصدر من الكل صوت دهشة في نفس الوقت اقتربت السيارة من أرض النساك فخاف الجميع وجرى مسرعا إلا أنهم رأوا بابها يفتح وخرج رجل كبير في السن في الخمسينات من عمره ضخم الجثة قوى البنيان يصرخ ويقول: إلحقونى إبنى منصاب حد يلحقنى أبوس إيديكم.
ليخرج من الباب الأخر سعد الراعى وهو ينادى أقبلوا ساعدوا الأغراب فالرجل مصاب وينزف دما.
فإقتربت منه أم النساك وقالت: سعد ما الأمر و؟
سعد: كنت أرعى الغنم ورأيتهم تائهون في الصحراء وعندما رأنى إستجار بى كى أنقذ ولده فأتيت به هنا فأجيريه أم النساك وأنقذى ولده.
فنظرت أم النساك للرجل وقالت: أين ولدك المصاب.
الرجل: في الكرسي إللي ورا هنزله لكى واستدار الرجل الكرسي الخلفي وفتح الباب ليخرج هو وإبنه الأخر شاب في أواخر العشرينات ينزف دما من جسده فنادت أم النساك بسرعه: أرسلوا في طلب الحكيم بسرعه وأنتم (( وأشارت للرجلين)) ساعدوا الأغراب في نقل المصاب لدار الحكيم.
فحمل الرجلين المصاب ومعهم الرجل الكبير وإبنه.
$&&&&---&&&&&&&&&&&&&&&&
أمام دار الحكيم يقف الرجل برعب على إبنه أما إبنه الأخر فقد جلس ويبدوا عليهم التوتر الشديد.
وبعد عدة ساعات خرج الحكيم يقول: كويت العرق المقطوع بالنار وأوقفت نزيف الدم.وطهرت وقطبت جروحاته.وأعطيته منقوع أعشاب ليعوض جسده ما فقده من الدم وهو الأن بخير.
فتبادل الرجل وإبنه النظرات ثم قال: متأكد إنه بخير.
الحكيم: إن شاء الله سيكون بخير وإن كان سيحتاج لعلاج طويل فقد تفتت عظام الذراع ويحتاج لجبيره ولكنى لن أضع يده بها إلا بعد أن تشفي جراحه لكنى ثبت العظم.
الرجل براحه: طيب الحمد لله أقدر أشوفه.
الحكيم: من بعيد فجروحه مفتوحه وجسده ضعيف.
ليدخل الرجل بيت الحكيم ثم يخرج بعد أن إطمئن على ولده
أم النساك: يا عبد الله خذ الضيوف لبيت ضيافة النساك حتى يرتاحون وأمر ميساء تأتيهم بالطعام والماء.
عبدالله:: بأمرك أم النساك.
ليرحل الضيوف وينفض الزحام وقبل أن ترحل أم النساك ناداها الحكيم.
أم النساك: ما الأمر يا حكيم.
فيفرد الحكيم كفه وترى أم النساك ما فيها وتقول: ما هذا.
الحكيم: هذا ما كان في جسد المصاب
فتنظر أم النساك إلى معادن ثلاث مخروطية الشكل.
ثم ترسل في طلب الغريب.فأتى طارق مسرعا وقد كان قريب منها.
طارق: بعتيلي ليه يا أم النساك عايزه حاجه ؟
ففردت أم النساك كفها لتريه ما بها وتقول: ما هذا يا غريب..
طارق: ده رصاص.
الحكيم: لا ليس رصاص إنه نحاس.
طارق: أنا عارف بس عندنا إسمه رصاصه.
الحكيم: وما فائدتها ولما وجدتها في جسد المصاب.
طارق باهتمام: دي خطر جدا يا أم النساك وممكن تموت الإنسان في لحظه واحده.
أم النساك: يا رب سلم.
طارق: إحنا لازم ناخد بالنا ونفتش العربية كويس ونفتش الراجل وإبنه..؟لأنهم ممكن يكونوا مسلحين.
$$$$$$$$$$$$#$$#####
فى دار ضيافه النساك استئذنت أم النساك ودخلت على الضيوف ومعها طارق وعبد الرحمن
أم النساك: حمد لله على سلامة ولدك.
الرجل: الله يسلمك.
أم النساك: كيف أصيب ولدك.
لينظر الرجل لإبنه باضطراب ثم قال: أصل اااأصل إحنا كنا بنصطاد في الصحراء وطلع علينا حراميه وضربوا علينا النار ولما بقوا يجروا وري عربيتنا عايزين يسرقوها فهربنا منهم بين الجيال.بس إكتشفنا إن إبنى متعور ف..فمكنتش عارف أعمل إيه وإحنا تايهين في الصحرا لحد ما إنتوا لقيتونا والحمد لله
فنظرت له أم النساك بتمعن ثم نظرت لطارق والذى هز رأسه بالايجاب.
ثم قالت للرجل: هل أنت مسلح؟.فأرض النساك أرض سلام لا يدخلها رجل بسلاحه.
فأعاد الرجل النظر لإبنه ثم أخرج من جيبه مسدس ووضعه بجوار أم النساك وأخرج إبنه مسدس أخر
فأخذت الأسلحة وأعطتها لعبد الرحمن وقالت: سيظل السلاح عند عبد الرحمن طوال إقامتكم عندنا وخذواه إذا رحلتم.
طارق: هاتوا مفاتيح العربية.
الرجل: ليه؟
طارق: هنفتشها ونشوف إن كان فيها سلاح.
فأخرج الرجل من جيبه المفتاح بخوف وأعطاه لطارق والذى أخذه وخرج
ليقول له ولده: هنعمل ايه يا بابا لو شافوا إللي في العربيه.
الرجل: مش عارف يا مازن أنا مش خايف يلاقوا السلاح أنا خايف يلاقوا المخدرات إللي عاينهم في شنطة العربية.
$$$$$$$$$###$$$$$
إدعمونى بليك ونجمه مع تعليق وإكتبوا توقعاتكم للأحداث القادمه وهل ستظل أرض النساك كما هى أم سيتغير الحال وشكرا حياة محمد 🌹🌹

أم النساك ((عاشق في أرض العابدين))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن