الجزء ١٠

39 4 1
                                    

عاد عبد الرحمن للرجال قائلا: سألت المصاب فأكد لى أنه إبن التاجر.
الشيخ صالح: إن كان إبن التاجر فسيعود.
أم النساك: إن كان سيعود فلما رحل من الأساس..
&&&&&&&&&$$$$$$
وبالفعل بعد يومين سمع النساك صوت السيارة تدخل أرضهم ليخرج منها مكرم مع ولده مازن وقد حملوا معهم الكثير من الأكياس ليدخلوا مجلس النساك
ويلقون السلام ليرد عليهم الجميع ليجلسا.
أم النساك: لما رحلت يامكرم؟
مكرم: كان لازم أمشي عشان أطمن على الناس إللي كانوا معايا وأطمن عليهم.
عبد الرحمن: وإطمأننت عليهم.
مكرم: الحمدلله.
أم النساك: ولما لم تخبرنا أنك سترحل ولما لم تنتظر حتى يبرأ ولدك وتأخذه معك.؟
لينظر لها مكرم بقوه ثم قال بلين عكس نظرة عينيه.: أنا سايب إبنى عند ناس أمينه ومطمن عليه عندكم وإنتم أهل الأمانه صح (( فإستبشر النساك فرحين بإطراء مكرم عليهم وهم يرددون أنهم أهل الثقة والأمانه)) فيبتسم مكرم وينظر لأم النساك فيقلقه جمودها وتركيزها الشديد عليه
لتقول: إذن لما لم تخبرنا عن رحيلك.
فيتلجلج قليلا ثم يقول: ماكنتش أعرف إنى لازم أستأذن وعلى العموم أنا أسف وحقك عليا.فيه حاجه تانى.
فيقول الشيخ صالح بطيبه: الأمر بسيط يا مكرم
ليبتسم مكرم ويقول مغيرا الحديث: هات يا مازن الأكياس نقدم ليهم الهدايا إللي جبناها من مصر
فيضع مازن الأكياس أمام أبيه.فيخرج مكرم برواز جميل وقدمه لأم النساك فنظرت له وقالت: ماهذا.
مكرم ده برواز مكتوب فيه إيات من القرآن.مطلى بمية الدهب.
أم النساك: رأيته ولكن ما أفعل به.
تعلقيها تزينى بيه بيتك.
أم النساك باستنكار ما علمت أن الحوائط تزينها كلمات الله.ياهذا كلمات الله تزين بها القلوب وتنار بها العقول وتنشط بها الهمم لا تجمل وتزين بها الحوائط.
فتبادل مكرم ومازن نظرات الاستنكار.
ليقول: يعنى هتردى الهديه.
أم النساك: حاشا لله لكن سأتركها  هنا في مجلس النساك.
ليفتح مازن كيس ويخرج زجاجات العطر ويقدمها للرجال ويقول: ده مسك معتق أصلى جبناهم مخصوص من الحسين يارب تعجبكم.
فيستنشق الرجال الرائحة المعتقه للمسك ثم يسمع كلمات المدح لهذه الرائحه المميزة.وهذا ما شجع مكرم وأخرج للرجال سبحات مصنوعة من المرمر النقى وقدم واحدة لأم النساك فسألته: ما أصنع بها.
مازن: دى سبحه عشان تسبحى بها وتعرفى  كام مرة سبحتى.
أم النساك بغضب: لما وهل نخاف أن تضيع تسبيحاتنا فنحتسبها أم نعيد تجميع حسناتنا.
فيزفز مازن بضيق ويهمس﴿( إيه الست إللي مابيعجبهاش العجب)).
ليقول مكرم: المهم ياجماعه الخير أنا كنت عايز أقولكم إن تعب إبنى هيطول وده هيخسرنى كتير عشان شغلى إللي واقف فبستأذنكم إنى أتاجر هنا في ارضكم أبيع وأشترى.
أيوب: نعم الرأى رأيك فقد سلكت درب نبينا الكريم في التجارة.
طارق: وهتببع إيه وهتشترى إيه من هنا.
مكرم: لو تسمحوا لنا بمكان هنا وإحنا هنبيع فيه ذى دكان صغير وبكره يكبر ويتوسع إنتوا ماتعرفوش أرضكم دى فيها خير أد إيه ؟
ليكمل مازن بحماس: طبعا دى كلها خير يعنى مثلا البحيره إللي عندكم ماشفتوش واسعة وكبيرة أد إيه ففكرت مثلا إننا نعمل فيها منتجع سياحي كبير وبالنسبة للسياح سيبهم عليا أنا مسؤل أجيبهم هنا ثم يوجه كلامه للجميع (( بينما ينظر له أبوه بإستنكار،)): (( ماتتخيلوش المشروع ده هيعمل ايه في أرضكم هينقلكم نقله كبيره خالص))
فينتفض طارق : إنت بتخرف بتقول إيه منتجع سياحي إيه إللي هيتعمل هنا ده مستحيل.
مازن: ليه بس.
أم النساك: ما الأمر يا غريب لما إنتفضت رافضا .
طارق: أصلك مش عارفه ايه إللي في المنتجعات السياحية
عبد الرحمن: ما في المنتجعات.
طارق: أقولك إيه منتجع سياحي يجوا الأجانب يصيفوا وتتمشى الستات بالبكيني ونعمل حفلات سمر في أرض النساك ودى فرقه رقص من شباب النساك وطبعا المشروبات الروحيه مصنوعة بإيد النساك
وياسلام على جلسات التدليك بإيد شباب وشابات من النساك.
مازن: إنت بتكلم وكأن ده شئ غريب ماهو ده طبيعي وموجود في كل المنتجعات السياحية.
طارق ،: بس مش فى أرض النساك.
أم النساك: إنتظر طارق لم أفهم أى شىء مما قال أو قلت فما الذي عرضه ولماذا إعترضت.
مكرم مغيرا للكلام: عندك حق يا طارق يا إبنى وأعذرنا بس إحنا تعبانين وعايزين نرتاح شويه عن إذنكم.
ليسحب إبنه ويخرجوا من المجلس.
&&&&&&&&&&&___&&&&&&&٥&&
فى دار ضيافه النساك جلس مكرم مع إبنه.
ليقول مازن بغضب: شفت طارق الكلب ضيع عليا فرصة مشروع هايل.
مكرم: مشروع إيه يا غبى ده أنا نفسي لو ما رفضوش كنت رفضته وخليتهم ما ينفذوش مشروعك ده
مازن: إنت كمان ليه يا بابا ؟
مكرم: يا غبى بقى يبقى عندنا كنز والحكومه مش دريانه بيه نروح نفتح عيونهم عليها عشان يقاسمونا فيه.
مازن: تقصد ايه ؟
مكرم: ماهو لما نجيب سواح ونودى سواح هيبقى فيه سين وجيم وراحوا فين وجهم منين وتراخيص وتصريحات وبلاوى وساعتها هتلاقي الحكومه لزقالنا هنا.إشى شرطه وإشى سجل مدنى وإحنا عايزين البلد دى تدنها متداريه عشان نعرف نغرف منها زى ما إحنا عايزين.
مازن: هو الدكان إللي هتبيع فيه هو إللي هيخليك  تغرف من البلد.
مكرم: الدكان ده هو مسمار جحا إللي هدقوا في البلد وبعدها هخليهم كلهم تحت رجليا.
مازن: ازاي مش فاهم.هتخيهم يدمنوا
مكرم: ده أنا على استعداد أضحى بكيلوا كامل من البودرة كيلو إيه ده أنا على استعداد أضحى بيها كلها مقابل إنى أتحكم وأسيطر على البلد دى..بس هتقابلنا مشكله واحدة.
مازن: أم النساك صح.
مكرم: أم النساك إيه دى هبله ومسكوها طبله عيله وضحكوا عليها وقالولها إنتى كبيرتنا وهيا عجبتها اللعبة دى بس مش هيا دى المشكله.
مازن: طيب إيه هيا المشكله.
مكرم: المشكله في تدينهم الناس دى متدينه أوى ودينهم ده هو إللي هيقف في طريقى هيخلوا قلوبهم على بعض يسندوا بعض عشان كده لازم يقل تدينهم.
مازن: طب ودى تيجى إزاى؟
مكرم: هسألك سؤال لو عندك ١٠٠ واحد متدين ومابيسيبوش الجامع وعايز يروح إيمانهم تعمل إيه؟
مازن: أهد الجامع.
مكرم: غبى.
مازن: طب أخفى المصاحف.
مكرم: مش بقولك غبى.
مازن : طب ليه؟
مكرم: ياغبى أوعى تقرب من دينهم لأنهم لو حسوا بتهديد من ناحية الدين هيتمسكوا بيه أكتر يعنى لو هديت الجامع هيبنوا غيره ألف جامع ومصليه ولو ما عرفوش هيصلوا على أنقاض الجامع ومش هيهمهم حر ولا مطر.أما لو خبيت المصاحف فده هيخليهم  يتمسكوا بكل أيه حفظينها دول ممكن يكتبوها على كل حيطه وباب عشان ماتتنسيش.
مازن: طيب أنا لو عندى١٠٠ واحد مندين وعابد وعايز يروح إيمانهم أعمل إيه ؟
مكرم: تحط بينهم واحدة ست بس تكون ملعب وشهر واحد وهتلاقيهم بيقتلوا في بعض وأرض النساك دى كفايه عليهم إتنين ميمى زحلقه وسعاد دوت كوم.
مازن: زحلقه مين ودوت كوم إيه الجرب والمنحسين دول إنت مش شايف نسوان النساك عاملين ايه ده الواحده منهم تحل من على حبل المش* نقة.
مكرم: باغبى هنحطهم بينهم والشيطان هيحلى بضاعته وهيخلى دوت كوم وزحلقه أحسن من كل نسوانهم.بس أول حاجة هنجيب البودرة وهنبدأ بالشباب إللي تحت ال٣٠ .
مازن: اشمعنى.
مكرم: دول شبابهم فاير وسهل نتحكم فيهم بسيجاره وبصورة من إياهم.ودول هيبقوا خدامين تحت رجلينا.
بس الموضوع محتاج عقل وخطة تكون مظبوطه.
$$$$$$*$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى مجلس النساك.
أم النساك: أنا أرفض وجود هذا التاجر في أرضنا.
عبدالله: ولما يا أم النساك.
أم النساك: لم أرتاح لوجودهم هنا.
زياد: لكنك قبلتى بوجود الغريب بيننا.
أم النساك: الأمر مختلف فالغريب كان ضال الطريق لو تركناه هلك أما هم فيدركون الطريق فلما يبقون بيننا.
عبد الرحمن: إنهم تجار يبغون الحلال
أم النساك ،: ولما في أرضنا ؟.
أيوب: ولما لا هل ترفضين التجار بعينهم أم ترفضين دخول الأغراب بيننا.
أم النساك: الاثنين فأرض النساك لا يدخلها أحد ولايخرج منها أحد وإن تغير مبدأها تغير حالنا كله.
الشيخ صالح: هذا المبدأ ليس قرأن نلتزم به وأنا شخصياً أرحب بالتجار بيننا ولأن أمرنا شورى فرأى الجماعة هو الغالب والكل موافق على دخول التجار بيننا لذا سنسمح لهم بالتجارة في أرضنا وسنعطيهم الأرض الخاليه بجوار سوق النساك ليبنوا عليه بيتا ودكان لتجارتهم.
أم النساك: لم أكن أبداً مخالفة لرأى الجماعة ولكنى أقول لكم وأأكد أنى لا أرتاح للتجار وأتمنى من الله أن يخلف ظنى بهم.
&&&&&&&&&&&&&&&&&___&&&
إدعمونى بليك ونجمه مع تعليق وإكتبوا توقعاتكم للأحداث القادمه وهل ستبقى أرض النساك كما هى أم سيتغير الحال وشكرا حياة محمد 🌹🌹

أم النساك ((عاشق في أرض العابدين))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن