Chapter two

387 16 6
                                    


‏United Kingdom - London
7:00صباحًا
صوت المنبه يدوي بأرجاء الغرفة
أشعة الشمس تخلخلت على الأرض عبر النافذة

فتح عينيه ببطئ شديد وبتعب تدريجيًا
ينظر الى السقف محمّل بشعور غريب وتساؤلات كثيرة أولها
الى متى ؟

استقام من سريره يسحب اقدامه لدورة المياة
خلع ملابسه واستحم

قطرات المياة الدافئه تضرب على ظهره وتبلل جسده
تدريجيا ينظر الى الفراغ

امضى بعض من الوقت وخرج ساترا جزء من جسده
بمنشفه صغيرة جدًا

يجفف شعره ويرتدي ملابسه انتعل حذائه وخرج من المنزل ركب سيارته وقرر ان يذهب لمقهى صغير اعتاد ان يذهب اليه كل صباح

وصل الى المقهى ذهب ليطلب له قهوته المعتاده
حيث
خرج رجل عجوز من غرفه مخصصه بالموظفين
استقام صالح يسرعه ذاهًبا اليه ليساعده على الجلوس
قبّل رأسه وابتسم قائلا
"صباح الخير ياعم كيفك اليوم؟"

ابتسم الرجل ابتسامه حنونه واخذ يربت على رأس صالح
" صبحك ربي برضاه , والله الحال على ماتحب ياربي لك الحمد ها بشرني اخبار امور الجامعة واختباراتك "

"والله ياعمي الحمدلله فترة ضغط وعدت ادعي لي ياعمي بس "

نطق الرجل بحنان بالغ وحرص
" وانا ابوك والله اني تعودت عليك تذاكر عندي من ثلاثه الى خمس ساعات قبل فتره والحين ماتنشاف ابد عسى ماشر ياخلّاف عسى المانع خير ؟ "

قهقه صالح وقال بلطف
"خير ان شاء الله بس سافرت الاسبوع اللي فات للسعودية وقبل امس رجعت "

"ماشاءالله تبارك الله وعساك تطمنت على أهلك ؟ "

اخرج تنهيده شبه طويله ويحيط انظاره للفراغ
" ايه الحمدلله .. "

مسح على يدة بحنّية وقال
" تصبّر وانا ابوك تصبّر ولاتضيق خاطرك
وخلك مثل ماعهدتك ياصالح "

شتت انظاره لاتخالفه دموعه ونطق بضحك وعجل
"وين موظفكم شكلكم بتموتوني جوع "

" يخسى الجوع وانا ابوك الحين يحظّر لك
اللي تشتهيه عينك قبل بطنك "

ابتسم صالح بامتنان
" الله يخليك لي ياعم "
صاح الرجل على الموظف وقال له بلكنة إنجليزية
" قم بتحظير المعتاد لهذا الرجل ارجوك "

اومئ له الموظف لانه كان بيّنه وعلم بطلباته المعتادة

‏8:25am
خرج صالح من المقهى متوجه الى جامعته وبمزاج جميل جدًا لايعلم سوى ان اسباب تحسن مزاجه من العم كامل صاحب المقهى

Mystery of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن