8

282 17 77
                                    


__

انقضت تلك الليله سريعا ولم يستطيع هاو رؤية هانبين بعد ماحدث تماما لانه قام بالعودة سريعا للغرفة قبل ملاقاته او قوله شيئًا تفسيرا لما حدث

وكان هاو قلقًا جدا

حاملٌ حقيبته متجه الى موقف الحافلات كالباقيين ينتظرون مجيء حافلتهم لكي تردهم الى المدينه وكان الحال كالآتي

نصفهم يعاني من اثار الثمالةِ العاليه والبعض مازالوا لم يكتفوا من النوم ويشعرون
بالتعب الشديد عكس وقت مجيئهم عندما كان الكل متفقٌ على الحماسة والنشاط

هانبين كان واقفٌ بجانب سونقبين يتحدث قليلا ولم يقترب مطلقا من هاو والذي ايضا لم يتجرأ للذهاب الى الاخر

"اتت اتت استفيقوا"

صفق سونقبين بيديه جاذبا انتباه الكل معلمًا اياهم بوصول الحافلة الخاصة بهم
الى حين استقرت امامهم

ومثل ما كان من قبل بالترتيب دخلوا وجلسوا كما اتوا بالضبط

وايضًا جلس هاو بجانب النافذه التي جلس اليها مسبقًا منتظرا ربما مجيء هانبين الى جانبه الذي ينتظر دخول كل الاعضاء قبل دخوله حريصا على ان لا يفقدوا احدهم

صعدَ هانبين اخيرا وضل ينظر الى المقاعد الموجوده ومشي خاطيا مقعد هاو ذاهبًا الى الخلف وكأنه فقط لم يراه؟

وهنا تأكد هاو بإن الاخر حقًا يقوم بتجاهله
لم يكن هو المخطئ بأي حال لما يتعامل معه هكذا؟

قلب بعينيه ونفخ خده و وضع رأسه على زجاج النافذه سماعتيه باذنيه مشغلا اغانيه الهادئه سالبا النوم اياه

فهو ايضا لم يكتفي من النوم بعدما كان يفكر طيلة العشي بأمر
قُبلتهم

ومن ثم بدأت الحافلة بالعودة الى المدينه وبالفعل كانت قد انتهت رحلتهم





...

الرابع والعشرون من فبراير

H.B

أنا مشوش أكثر من لغزٍ معقد
ضاعت في دواخلي الأفكار والأحاسيس متناثرة كالشظايا في الرياح

بحثي عن الوضوح في عتمة الليل
كالمسير في غابة مليئة بالأشواك
أتلهف للعثور على الطريق المستقيم
ولكنني أضيع بين الدروب الملتوية

أنا مشوش أكثر من كلمات متداخلة
أحاول ترتيبها في قصيدة مفهومة
أعانق الحيرة وأتعايش مع التناقضات

The storyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن