لا بد من أن تسقط حتى تتعلم النهوض
لم يتعلم أحد كيف يسند نفسه و يقف على أقدامه.. ما لم يسقط...
لم يتعلم أحد من نصيحة الآخرين بل يتعلم من الأخطاء... لن نغير الماضي و لكننا سنصحح الحاضر حتى يكون المستقبل يوما...هو الماضي الذي لن نندم عليه..ترون أرقام الكلمات مجرد أرقام.. و لكنني أراها خبرة سنوات.. أرى فيها نفسي... فيها حاضري و مستقبلي.. فيها أنا بين فواصل الجمل و بين حروف الكلمات و حتى بين معاني السطور....
كما كل شخص يصهر نفسه في شيء يعنيه... كل منكم يرى نفسه في أهدافه.. هواياته.. أشياءه الجميلة.. و أشخاصه المفضلين..
نكبر و نرمم أنفسنا.. نلملم شتات أرواحنا... و نجمع تفاصيلها... ثم و بدقة قلب واحدة... نصهرهم كلهم في شخص واحد... و يبقى لكل منا طريقته و لغته في الحب..فلم يكن الحب يوما تخبطات الوقوع.. بل ثبات التفاصيل.. هدوء العقول.. و ضجيج القلوب..
كان هو بين كل شخص و شخص.. وسط كل محطة و آخرى.. ينتظر من الرب قدره الحلو.. و كانت هي و الرب الذي خلق قلبها و ضياع نبضاتها.. أن الثبات كان لعمق عينيه.. و أن العقل إستشهد على أرض شفاهه.. و أن كل نبضة في خلاياها تتهامس بخلاياه.. و أن كل فراشة على أرض الخالق تغدوها... و كانت هي تقسم بقلبها و عينيه أن نبضة قلبها الأولى غدت في سبيلها إلى جحيمه... و لتكن الأخيرة منهم في السبيل إليه.... كان كل ما يجمعهما بين الفينة و الآخرى أنفاس يشهقها هو لتزفرها هي.. فتتغلغل هي في أوصاله... ليدرك هو أنه لفي زفيرها بقلبها عالق... فيهمهم لها بكل رجولة.. لتبتسم هي بكل رقة.. بينهما مسافات و محطات و دول و كواكب... و مابينهما إلا لفحة أنفاس دافئة...
نبضة منه و عشرة منها... خطوة منها و عشرون منه.. لأرسلت فيه الهدوء و الحب.. و أرسل فيها الشغف و الجنون... لطالما الجنون الذي يدفن داخله لا يليق إلا بهدوء سيدته.. و ما كان لون عينيها إلا ليحط على لون عينيه.. و لا غمازاتها تلقي السلام على غمازاته.. و دُفن الذي بينهما... بينهما.. و لا علم للعالم و العالمين فيه..."مالنا كقطرات الندى في حبٍ نرتشفه كالنبيذ"
يجلس على ذاك الكرسي بجانب البار ينتظر خطوة من الصدفة.. أو خطة من القدر.. أو جرأة من نفسه.. حتى لا يكون للحب اسم غير إسمها.. أورديلافيا" قدره المحتوم.. و حبه المكتوم.. كان يضع أنامله على كأس الويسكي و حواسه و أحاسيسه عليها.. كانت تقف في مجموعة من أبناء الديلا روفا بينهم أيليثايا تقص عليهم بعض القصص اللطيفة لفتاة بريئة.. و الجميع مركزون معها.. منسجمون يبتسمون تارة و يضحكون تارة آخرى.. و كلما ضحكت هي برزت ملامحها و توقفت أنفاسه.. دقائق طويلة يجري فيها الزمن و يتوقف... و هو لم يتردد في تثبيت عينيه على جميع تفاصيلها كما يثبت الصقر عينيه على فريسته... أوري الفريسة التي لا بد من أن تنعم في عش الحب على عرش قلب مجنونها... أوري الشخص الذي يتنازل من أجله الجنون و العظمى لأنها فقط أوري...
هي فقط تخصه قلبًا و قالبًا...
كانت هي أول تحدياته.. أول مواجهة مع الحياة.. الشيء الوحيد الذي لم يجبر فالاسكو أحدا لإمتلاكه... بل هو فقط يودها بكل الحب و الرضا.. بكل هدوء هو ينتظر... كما يُنتظر النهار بعد الليالي الطويلة... الأمر محتوم من ناحيته.. سيشرق حبها ذات يوم على قلبه...
أنت تقرأ
نبض العالم السفلي
Actionسطور دموية تُخْفَى بينها أسرار.. و ما في جعبة الأسرار إلا مشاعر.. إن حُبست فَجَرَتْ... و أن حُررت دَمرَت... 5 قوى تحكم العالم السفلي.. و سفاح ملثم صوته تطرب له الأذان و سيرته يحسب لها ألف حساب... و قوة واحدة تحكم عالم القانون.. و إن تصادم العوالم...