Part04:سيدة فوق القانون

642 33 25
                                    

أن ترسم الهيئة المثالية لنفسك أمام الآخرين هو أن تكون مثاليًا بالفعل... و أن يظنون أنك الشخص المنظم الذي لا يخطئ أبدا هنا يجب أن تكون فنانًا موهوبًا حتى تتقن رسم تلك الشخصية أمامهم...

الثقة ليست بالشيء الذي يولد بين ليلة و ضحاها.. و أن تكوني سيدة تجد نفسها بين أربع مجرمين الواحد منهم أخطر من الثاني لم يكن بالسهل عليها... و حتى للعمل معهم في إطار مسالم عليهم أن تكسب ثقتهم... و أن تثق بهم..

فتحت فيلسيروفات باب مكتبها و دخلت رمت حقيبة ال Prada. على الأريكة و أخرجت هاتفها من جيب سروالها متوجهة إلى طاولة المكتب حتى تضع نظاراتها على سطحها.. جلست على كرسيها و اتصلت بمساعدتها ليتيسيا... ما إن وصلها صوت الأخرى تقول "نعم سيدتي"

"ليتيسيا لديكِ 5 دقائق لعينة... حتى تقفي أمامي و إلا فصلت رأسكِ عن جسدكِ"

ارتجف جسد الأخرى و ما إن أرادت فتح فمها لتجيب حتى سمعت طيط طيط في أذنها... لقد فصلت الخط دون أن تسمع إجابتها حتى... هل هي غاضبة؟ هل هي هادئة؟... اللعنة فحسب لايهم هذا... المهم أنها ستفصل رأسها عن جسدها...

"في الخارج"

بعد ترجل فيل من سيارتها و دخولها الشركة تحت أنظار 4 صقور يراقبونها... هل كانت تعلم بأمر الكاميرات نعم؟ هل تكترث لها؟ واللعنة لا.. لايهمها بتاتًا..

بعد أن توجهت إلى الداخل لحقت بها حارستها الشخصية و باقي الحراس أخذوا يحيطون بالشركة و يؤمنون الحماية اللازمة لها... و أخذ السائقون يتحركون بالسيارات نحو موقف السيارات الخاص بالشركة... أما مالاحظه الحكام... هو أن الحراس الذين بجانبها نصفهم الحراس الذي كلفهم الزعيم فولك بحمايتها... أما النصف الآخر لم يكونوا حراس الحكام... و هذا ما لاحظه الزعماء الأربع و فتربعت الحيرة على ملامحهم... ما إن تنحت سياراتها عن الطريق حتى سار موكب الزعماء مرة أخرى... كانت سيارة فولك هي الأولى التي توقفت أمام المدخل.. فتح له آرثر الباب ترجل من منه يرتدي بذلته الكلاسيكية كالمعتاد... أصلا لم يلمحه أحد بثياب غير بذلاته الكلاسيكية... كانت بذلته هذه المرة بلون الأزرق مع هذا تلك الهالة السوداء لا تزال تحيط به... قميص أبيض يحتضن عضلاته و نظاراته تعانق خضراوتيه... وقف بهيبة يعدل أزرار كم قميصه الفضية .. و مد أصابعه حتى يفتح زر سترته الأوسط.. لم يكن يرتدي ربطة عنق.. كان فقط يكتفي بفتح الأزرار الأولى لقميصه..و يصفف شعره البني الرطب إلى الخلف.. رمى أول خطواته يتجه نحو الداخل.. أغلق حارسه الباب و هم يسير خلفه... تحركت سيارات فولك من أمام باب الشركة تغادر.. حتى تتقدم سيارات الآخرين كانت بعده سيارة أوري... كانت ترفع شعرها الأسود القصير على شكل ذيل حصان.. و فستان أزرق ملكي من.Zara يصل طوله إلى تحت ركبتيها... كان فستان رسمي يليق بإجتماع كهذا و تنسقه مع كعب أبيض جميل... لم تكن زعيمة العالم السفلي تحمل حقيبة في يدها بل تحمل هاتفها فقط... مساعدها بجانبها و حراسها يحومون حولها... لحقت بفولك بملامح خاوية من التعابير.. همت السيارة الثالثة بالتوقف أمام الشركة و نزل منها الأشقر المجنون.. كان يرتدي بذلة رمادية اللون قميص أبيض ربطة عنق بنفس لون البذلة لم يكن يرتدي نظارات و لا يحمل حقيبة عمل.. كان فقط ببساطة يرتدي بذلة تصرخ قائلة أن ثمنها يكفي لشراء نصف ألمانيا..
و آخر من صفت سيارته و نزل منها كان أفاريا... هو الشهص الوحيد الذي لم تشع منه الألوان كان كل مايرتديه أسود قميصه بذلته حذائه.. كانت ملامحه متجهمة و كان متجه نحو حرب لا إلى إجتماع قانوني بسيط جدًا جدًا... لكن لحظة لم يعد أي شيء بسيط بالنسبة لهم بعد أن أظهرت لهم فيلسيروفات جانب سيدة أعمال الذي يسيكر عليها وقت العمل.. تكون جدية حتى ابتسامتها الجميلة تختلف... دخلوا معا.. تقدمت منهم تاتيانا بخطوات مترددة.. ثم ابتسمت بتكلف و قالت...

دموية رجل و رقة فراشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن