5- شرارة

278 33 31
                                    

♡.﹀.♡





الكاتِبة






هرع بنفسجي الشعر إلي زميله الأشقر اللذي ازداد قلقًا عليهِ بمرور الوقت




" أخيرًا " زَفر المُنمَش بِراحة وابتسامةٌ صادِقة تُزينُ بهاء محياه " خِلتُ أني لن أراك مُجددًا "




" لا تبالغ في قلقك يُونجبوك، فلا يبدو الفتى خطيرًا على أي حال " يُردِف مينهو بنبرة مُطمئنة، فهو لا يجدُ كحيل الغدائِر مصدرًا لِلتهديد إلَّا على خافِقِه اللذي يفقد رِباط جأشه في حضرتِه




دلف الأكبر إلي السيارة خلف المقود ليتبعه الأشقر في مِقعد الراكب، مُكمِلين رِحلة بحثِهم عن السفَّاحِ المنشود





" لا يبدو خطيرًا رُبَّما ولكن لا يمكنك إنكار أنه غريب الأطوار، أعني .....
هو ليس مثيرًا للريبة علي الإطلاق، وهذا في حد ذاته يدعو للشك، فهو مثالي جدًا إن طرفتهُ مِن بعيدٍ، يُنجز أعماله علي أكمل وجهٍ وهو أبعد ما يكونُ عن إثارةِ المتاعِب، مظهره الخارجي عاديٌ جدًا، أقصِد ملابسه وقَصة شَعره وما إلى ذلك، ولكن هُناك قطعة مفقودةٌ هيونج، هو لا يمتلك أي أصدقاء، عائلة ،أقارب ،حتي أنه نادرًا ما يتحدث، كما أني لا أُصدِق وجود بشرٍ بِهذا القدْرِ مِن الكمال " اِسترسل المُنمَش تاليًا ما يجول بِخاطرِه بصوتٍ مسموع، فهو معتاد علي فعل ذلك مع مينهو حيث أن الأكبر لا يُمانع ذلك على الإطلاق، علي العكس هو يجد مُلاحظات الأصغر العشوائية بالِغةَ النفع





" أتفهم وِجهة نظرك يُونجبوك، ولكِنَّ تِلك الأدلة غير كافية لإلقاء القبض عليه، فرُبَّما يكون انطِوائيًا فقط أو رُبَّما غريبَ أطوارٍ لعينٍ حتَّى ولكِنَّ هذا لا يجعل مِنه مُجرِمًا " أردف البنفسجي مُدافِعًا " هو فقط يبدو تائِها بشِدة " همس بها في آخر حديثه بِشرودٍ




" ماذا تعني بِتائه هيونج ؟! ألا يمكنك الفصل بين العمل وعَهرَتِك اللذين تُعاشِرُهم بعده ؟ " نَهَر الأشقر بإنفعالٍ فهو جيد في فهم ما يدور في ذِهن رفيقِه بِسهولة




" فيليكس " نطق مينهو بنبرة منزعجة فهو ليس معتادًا علي تلك المعاملة مِن مَن يعدُه في مقامِ شقيقه الأصغر





" أعتذر هيونج، لم أقصد ذلك حقًا، أنا آسف " إعتذر الأصغر بِتوترٍ بالِغ، فهو لا يُحبِذ إغضاب الأكبر أو أن يكون سببًا في أي نوعٍ من الحُزن أو الكَدَرِ لهُ، هو فقط قلِقٌ عليه





" لا بأس ولكن لا تُكررها " تحدث الأكبر بحزم





" لن أفعل، أُقسِم " نطق المُنمَش بِلهفة ليبتسم مينهو بِهدوءٍ علي حماسه، فلو ألقي أحدٌ آخر بتلك الإتهامات عليه لكانا في خِضم شجارٍ حادٍ الآن، ولكِنَّه على عِلمٍ بأن صاحِب أعيونِ الهِررة لا يعني ما يقول، فالأصغر هو الوحيد اللذي يَعده الأُرجواني كملاذٍ آمن، وكذلك الأكبر بالنسبةِ للأشقر، فهما كالعائلة لبعضهم البعض حتي أن الكثير مِن زُملائهم الجدد يظنون أنهما شقيقان






عِطْرٌ نِسَائِيِّ |هِيونهوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن