في هاتف كل شخص منا رسالةٌ لم ترسل حتى الآن
ترددنا طويلاً قبلَ كتابتها،
تركناها مهملةً
وما زال الطرفُ الآخر ينتظرها.
اكتب رسائلكَ،
وتأكد أنّ مَن يحبك يجيد قراءة البكاء في رسائلكَ،
يعرفُ جيداً عدد المرات التي ترددتَ فيها قبل الإرسال،
ويدركُ أنّكَ في أمسّ الحاجة لكلمة سريعة لا تخذلك.
وتنبّه للرسائل الواردة التي تخلو من أي كلمة،
التي تم إرسالها بصمت يشبه صمت ما قبل البكاء،
انتبه لها إنها لحظة الانفجار بكاءً خلف شاشة الهاتف.
وتأكد أنّ الذي يحمل لك حباً كبيراً،
تخيب ظنه أصغر تفاصيلكَ...
كأنْ تتأخر قليلاً في الرد على رسالته.
YOU ARE READING
الأُمنيات لا تَموت
Poetryلا تفتحْ صندوقَ أمنياتكَ قبل النوم، ففي كلّ أمنية وحشة، ولا تُفتش الأسماءَ في هاتفكَ فيثور الشوق، ولا تكتب رسائلكَ لغير الله، لا تعترف قبل النوم ولا تبكِ ولا تقرأ الرسائل، ولا تُنبش الذاكرة لأنّه سيزوركَ الأمواتُ والأصدقاءُ والغائبون وستعيد الخيبات...