الفصل السادس
----------------رددوا دائمًا " اللهم اغفر لي ولكُل من اغتبته "،
خلصوا أول بأول اللي عليكم،
إحنا مش قد القنطرة والقصاص.!
------------
في يوم هادئ والشمس اوشكت على الغروب، اعطت للسماء لونّا رائعًا مع أشعتها الذهبية الهادئة.
كانت تقف في الخارج وبجانبها صديقتها، مثبتة الهاتف أمامها وتقوم بأخذ العديد من الصور للواقفين في الداخل وخاصةً هو.
" يا حياة خلصي بقا عايزة امشي. "
" استني يا حنين قربت اخلص أهو. "
ظهر الضجر على وجه حنين وعادت تهتف بضيق
" يابنتي أنتِ بتعملي اي لدا كله. "
ابتسمت حياة بإنتصار واردفت
" كنت باخد كام لقطة حلوين كدا مع الخبر إلي هنزله بكرة، يلا يا ستي أنا كدا خلصت. "
تنهدت حنين طويلًا واجابت عليها
" طب يلا نمشي بقا علشان اتأخرت أوي. "
" حاضر يلا. "
اتجهو معّا إلى خارج النادي، ثم ذهبو معًا وبعدها تفرقو كل واحدة إلى وجهتها.
------------
رحلت الشمس وحل الليل على الجميع، واسدل ستائر ظلامه على المدينة، فاصبح يملئ الكون وما ينيره إلا أنوار النجوم والمصابيح المُنيرة.
كان جالسًا في الحديقة ومعه أخيه، يتحدثون سويًا
" أخيرًا يا ياسين رجعت وبقينا نقعد مع بعض زي زمان "
ابتسم ياسين حينما تذكر تلك الأيام التي كانت تجمعهم وتجمع الحب والألفة
" والله واحشتني جدًا الأيام دي، بس أهو رجعت وهنعوضها تاني. "
ابتسم له أسر وربت على كتفه هاتفًا
" هتعمل اي في موضوع الشغل بتاعك؟ "
" الملف بتاعي هيتحول بكرة لمقر الشركة إلي كنت شغال فيها بس هنا في القاهرة وبكدا هقدر اكمل شغل عادي، بس تعرف عايزين نعمل مشروع سوا. "
" مشروع اي؟ "
" أي مشروع يبقى بتاعنا. "
صمت أسر قليلًا ثم عاد يتحدث
" خلاص اشطا نفكر ونشوف. "
جائت نور في تلك اللحظة، واتجهت سريعًا نحو أبيها؛ فابتسم بحب وحملها على قدمه هاتفًا
" كنتِ بتعملي اي جوا؟ "
رفعت له نظرها واجابت عليه ببراءة
" كنت باكل مع تيتا. "