الفصل الخامس
---------------قيام الليل نعمة ولذة نَعيم فلَا تغفَل عنهُ، فتظُن أنك أوتِيت كل ما تريد، واللَّـٰهُ يحرِمُكَ مُناجَاته يا مِسكيـن ...
_قيامُ الليلِ شرفُك يا مُؤمِن.
------------
في مساء ذلك اليوم الذي عرف فيه الحقيقة كاملةً وتيقن أنها بالفعل ظُلمت، وتيقن من شعوره الذي يخبره منذ رؤيتها أنها بريئة، وقبل ذلك الاعتراف كان شجاره مع ابن عمه الذي اصبح شخصًا أخر، ولنكن عادلين في الحكم أكثر ونقول فهو اصبح مثل والده.
كان جالسًا على الأريكة يعبث في حاسوبه المحمول الخاص به، يحاول ايجاد معلومات أكثر عن تلك القضية التي منذ اصبحت على عاتقه وهو لم يشعر بالراحة أبدًا، وكأنها أول قضية تُسنَد إليه.
وجد طرقًا على الباب ويليه دخول اخته مُبتسمة؛ فابتسم تلقائيًا عندما رآها وهتف بمرح
" القمر جايلي لحد الأوضة برجليه. "
ابتسمت له حنين بحب واتجهت جلست بجانبه وهتفت
" لقيت نور الأوضة بتاعتك قايد فقولت اشوفك اي مصحيك لحد دلوقتي. "
عاد بعينيه مرة أخرى إلى الشاشة أمامه وهتف بعدم تركيز معها
" عندي شوية شغل كنت عايز اعمله قبل ما انام. "
لم تُعقب على حديثه وظلت تتابعه بهدوء ولكن عينيها اخبرته أنها تريد شيئًا منه؛ فهتف بمرح بعدما غمز لها
" هاتي من الأخر يا أوزعة وقوليلي عايزة اي؟ "
ضحكت بخفة عليه هاتفة
" يا أخي هو أنت شغل الظباط دا مش هتخلص منه. "
" دا بعينك يا حنين. "
تنهدت طويلًا وبدأت تجمع كلامتها واردفت
" بصراحة كنت جاية اتكلم معاك في موضوع الشغل. "
وعند هذة النقطة اغلق حاسوبه ووضعه جانبه، وجعل كامل تركيزه معها
" إحنا مش اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا يا حنين وأنا قولتلك بلاشه خالص. "
عَبَس وجهها من رأيه الغير مُقنع بالنسبة لها وهتفت بضيق
" يا أسر فيها اي لما اشتغل؟ وكمان أنا مش هشتغل مع حد غريب، هشتغل مع صاحبتي واخوها. "
تنهد طويلًا وحاول أن يكون هادئًا تمامًا معها واجاب عليها
" مجالك يا حنين اللعب فيه صعب، في الأول خالص لما جيتي وسألتيني عن الكلية قولتلك بلاش صحافة بس أنتِ رفضتي ومشيتِ إلي في دماغك، فقولت مفيش مشكلة هي اخرها هتتعلم لكن هتشتغلي كمان ! المجال دا لو غلطتي فيه ولا نزلتي خبر أذى حد مش هيسيبك في حالك، بلاش يا حنين أنا خايف عليكِ. "