وصية رسول الله ﷺ (قيد التّنقيح اللغوي).

الفصل الأول

في بيت كبير نسبيًا، كان بطلنا يخرج من المرحاض بعد أن توضأ لأداء صلاة العصر، تحرك ليرتدى ملابسه للخروج وبعد انتهائه من تمشيط شعره خرج من غرفته فوجد والده يرتدى حذاءه للذهاب للصلاة أيضًا، ألقى التحية على والده يقبل يده ورأسه باحترام.

_ عندك حلقة تحفيظ النهارده يا آسر.
_ أيوه يا بابا اومال ماما وبروج فين.
_ راحوا عند خالتك يلا عشان ما نتأخرش.

خرج آسر رفقة والده متجهين إلى المسجد لأداء صلاة العصر وبعد صلاة العصر جلس آسر في أحد أركان المسجد وحوله مجموعة من الأطفال قد أتو لحفظ القرآن الكريم وهو كان من دواع سروره أن يقوم بتحفيظ القرآن لوجه الله عز وجل.

قال آسر موجهها حديثه للأطفال:«رددوا ورايا من سورة الناس هناخدها النهارده بتفسيرها.»

بدأ يقرأ والأطفال يرددون خلفه:

         بِسْمِ ٱلله ٱلرَّحْمَنِ ٱلرَّحِيم

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(١)مَلِكِ النَّاسِ(٢)إلَهِٰ النَّاسِ(٣)مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ(٤)الْلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(٥)مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ(٦).
                

ختم قوله تعالى ثم اكمل: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسَ(١)، هنا ربنا سبحانه وتعالى بكلم نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ويأمره بالاستعاذه بالله رب الناس لانه الوحيد اللي هيقدر يبعد عننا وساوس الشيطان.
-مَلِكِ النَّاسِ(٢)، ربنا سبحانه وتعالى هو رب كل المخلوقات وهو اللذي يعلم شئون العباد.
-إلَهِٰ النَّاسِ(٣)، الإله يا حبايبي اللى بنعبده وحده لا شريك له.
-مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(٤)، الوسواس الخناس اللى هو الشيطان والمقصود هنا ان ربنا بيحمينا من شر الشيطان وأذاه.
-الْلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(٥)، معناها اللى بينشر الشر والشك في قلوب الناس والشيطان بيعمل كل حاجه علشان يملى قلوب الناس بالشر.
-مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ(٦)، وهنا معناها شياطين الانس والجن.

ختم قوله قائلًا: أي أسئلة؟

رفع أحد الأطفال يده فابتسم له آسر يقول: اتفضل يا عمر.
عمر مين هم شياطين الانس.
آسر: شياطين الإنس هم الناس الوحشة اللى بتعمل كل حاجه عشان الناس كلها تبقى زيها، أي أسئله تانية.

حرك الأطفال رؤوسهم بلا فقال آسر: تمام المرة الجاية هنسمع سورة الناس وناخد سورة الفلق، نحفظ كويس.

_ حاضر.
رددها الأطفال في صوت واحد متحمس مما جعل آسر يشعر بالسعادة.

وبعد مغادرة كل الأطفال، نهض آسر يغادر المكان ذاهبًا إلى عمله؛ فهو مدرس أحياء في إحدى المدارس الثانوية، ولكنه في المساء يقوم بإعطاء دروسٍ خاصة للشباب وما يقوم به الآن هو ليس عملًا بل تقربًا إلى الله عز وجل .