وبينما آسر يسير بكل هدوء في ممر المدرسه لاحظ تجمع غريبا في أحد الأركان اقترب من ذلك الركن فوجد اثنين من الشباب يتشاجران وأحدهم يضرب الآخر بعنف دخل آسر بين الجميع يقول بصوت جهوري: بس انت وهو.
توقف الشابان عن الشجار ونظرا لمعلمهما باحترام فقال آسر بجدية لاحدهما: بتضرب زميلك ليه يا سفيان.
نظر سفيان للجموع حولهم وقال بخفوت شديد وصل بصعوبة لآسر: أختى.
نظر لهما آسر وهو يأمرهما بأن يتبعاه إلى غرفة المعلمين وكان كذلك بالفعل.
قال آسر بجدية وهدوء: دلوقتي عاوز اعرف كنتو بتتخانقوا ليه.
سفيان: كان بيعاكس أختى يا مستر.
نظر آسر للطرف الآخر الذي ظهر عليه التوتر فقال: وانت يا أيمن ما اتكسفتش من نفسك وانت بتعمل كده وخوفت من الناس ورب الناس.
نظر له أيمن بعدم فهم لأنه لأول مرة يسمع هذا الكلام استرسل آسر حديثه: ربنا أمر المؤمنين بغض البصر في قوله تعالى:«قُلْ لِلمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهَمْ ذَلِكَ أَذْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ»، واللى انت عملته ده ذنب عظيم ومع ذلك خوفت من الناس ومن اخو البنت وما خوفتش من ربنا.
نظر له أيمن بخجل من نفسه قائلًا: أنا آسف يا مستر بس اكفر عن ذنبي ازاي.
آسر ببسمه: انت بس استغفر ربنا وغض بصرك عن كل ما لا يحل لك وربك غفور رحيم..... صمت قليلًا ثم تحدث بصوتٍ حاد: تعالولي هنا بقا يا أساتذة يعني انتو مش مذاكرين وكمان عاملين مشاكل.
نظر له سفيان بغباء ثم نظر لأيمن لكي يجد حلًّا ينقذهم فقال أيمن بكل دهاءٍ لا يليق سوى به: كان عندنا ماتش كورة.
آسر برفع حاجب: يا حبيبي.
أيمن: انا كده نيلتها صح.
هز سفيان راسه بالإيجاب ببسمة غبية فقال آسر بحدة: انت هتستهبل يلا انت وهو بتضيعوا مستقبلكو عشان ماتش كورة احنا مش بنهزر.
حرك الشابان رأسهما بالايجاب سريعا فقال آسر بضيق: غور من وشي انت وهو واعرفو لو لمحتكو في الشارع مش هتشوفوا مني طيب.
حركا رأسيهما بالايجاب ثم استئذنا وغادرا.
زفر آسر بتعب لا يزال لديه حلقة التحفيظ وأيضًا درس خاص في الفقه لأحد الاطفال وبعض الدروس الخاصة للشبان وأيضًا عليه الذهاب للنادى فقد أهمل تدريباته مؤخرًا.
نهض آسر يجمع أغراضه يستعد للذهاب، هو صلى الظهر منذ ساعة تقريبًا.
وبعد قيادة لمدة عشر دقائق وصل إلى النادى يدخله فوجد صديقه واقفًا، ذهب إليه وعانقه وبادله صديقه العناق قائلًا: أخيرًا هليت؟ ده مازن حالف لينفخك.
آسر: هو انت كل ما تشوفني تقولي الكلمتين دول وفي الاخر ما بيحصلش حاجه.
أنت تقرأ
وصية رسول الله ﷺ (قيد التّنقيح اللغوي).
Adventureالحب..... صفة سامية نبيلة، هي مودة ورحمة، هي احترام بين الزوجين. ولكن ليتكون ذلك الحب النبيل لابد من رباط شرعي يربطنا.. الزواج.... رباط مقدس نحلل به علاقتنا؛ فلا يجوز أن يكون حبا واحتراما ومودة ورحمة لغير الزوجين. الزوج.... هو كل شيء بالنسبة،...
