_chapter 1_

117 13 46
                                    

هل راودك ذاك الشعور الذي تشعر به كانك تغرق بعيدا عن الواقع فقط تفكر في اللا شيء الذي انت فيه حاليا ...لتبدأ بالمحاولة في النجاة ..فتنظر الى نفسك تسبح بحثا عن هواء رغم انك لم تتعلم السباحة من قبل ...

اشعر و كاني في حلم ..حيث
فقدت صوتي فيه ..

لكن هذه هي حقيقتي

.
.
.

في سقيفة مضلمة تعمها الظلام  ..لا طالما كانت مهرب الفتى الصغير سوبين من العالم الخارجي ...

انه لا يعاني من توحد او اي شيء من هذا القبيل لكن قد يفقد المرء حبه للناس ..بما انه لم يرى منهم خيرا قط ...

فتم هجره من والديه او بالأحرى تخلصوا منه عندما بلغ من العمر  خمسة سنوات...و الآن هو أسير بين يدي اخيه تيري ...

استلقى الطفل الصغير سوبين على الأرضية الباردة ..يشاهد السماء من نافذة السقيفة العلوية..

فهي النافذة الوحيدة الموجودة في ذلك السجن...

..السماء اصبحت عالم سوبين الآخر ..بعد ان خذلته الأرض ..

ينظر الى النجوم المضيئة من حوله و القمر و هو يبتسم ..
فالنجوم اصبحت عبارة عن اصدقاءه الذين خلقهم الهروب من الواقع ..و القمر هو الضوء الوحيد الذي ينير له المكان ليلا...

فبينما سوبين اخيرا وجد بابه للفرار ..يدخل عليه اخيه تيري و يطلب منه ان يستدير ..

ينهض سوبين من على الأرض ..و يستدير مواجها للحائط ..

تيري : لقد اصبحت حياتي مزدحمة بسببك..هل تعلم كم من فتاة هربت مني بعد ان عَلِمَت ان والداي هجراني و تركوا لي كيس قمامة مليء بالحظ العاثر ...

يصب تيري اللوم على الفتى الصغير سوبين ..لكنه لم يتأثر فهو معتاد على سماع نفس الجمل كل يوم ..

..يضع تيري عدة صحون  محاطة ببقايا الطعام و يخرج بعد اغلق الباب باحكام.....

فيبدأ الفتى المسكين بلعقها واحدة تلوى الأخرى حتى لا يبقى على جميعها شيء

فبالنسبة لتيري ..سوبين يعتبر غسالة صحون تتغذى على البقايا الموجودة عليها

و بعد ذلك..ينام على الأرض الباردة ..جاعلا من ذراعه وسادة يضع رأسه عليها ..
.
.
في صباح الغد ..

يسيقظ سوبين كعادته بسبب اشعة الشمس الصفراء الساطعة  على وجهه ....فيقوم و ينزع ثيابه جميعها و يسارع بغسلها في تلك الغرفة الجانبية الصغيرة التي تعتبر حماما له ..

Chasing that Feeling| SOOBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن