_chapter 2_

62 8 45
                                    

.
.
.
ينطق سوبين فجأةً باول كلمة له : انا ...سوبين ...

فتتوسع عيناه لسماع صوته الرقيق و يهم بالبكاء
..

فيدخل عليه تيري فجأة ليجد سوبين يذرف الدموع لاول مرة منذ سنين

تيري : ماذا سوبين؟ ..هل ازْعَجَتْك سونا ؟؟ ...
لا تقلق سوبين ليست بذلك السوء ...انها لطيفة اذا تَقَرَبْت منها ..

يلتف سوبين لتيري ...و رؤيته مشوشة لكثرة البكاء ...

و تدور حوله علامات استفهام كثيرة ..

حيث لم تبدو الذكريات التي رآها سيئة .. كان يضحك و يلعب مع والديه فكيف لهما تركه ؟

ما الذي يخفيه تيري بحق ..؟

تيري : ما بك سوبين ...هل اتخلص من سونا ؟ اعلم انك لم تشتمها حقا ...فقط لا تقلق ساتخلص منها قريبا ....

لم يُرِدْ سوبين ان يعلم تيري حقيقة تذكره لوالديه و حقيقة كلامه

لذا فقط مسح بدموعه و بقي صامتا ... و ازدادت تسائلاته كلما زاد صمته... :

لما احضر تلك المرأة ان كان سيتخلص منها ..؟
.
.
.
خرج تيري من الغرفة واضعًا صحنا من الطعام لسوبين على الأرض ..

انصدم سوبين من تعامل تيري المفاجئ... لكن لم يهتم كثيرا مادام سيتناول اول وجبة عادية له ..

لم تكن الوجبة بتلك الفخامة .. فقط بعض من الأرز و قطعة من الدجاج ..

لكن بالنسبة لسوبين كانت افضل وجبة تناولها طوال حياته ..

لم تمض الا بضع دقائق لينهي صحنه و لم يترك حتى اثرا من الطعام عليه لشدة جوعه..

فترك الصحن موضوعا في مكانه

و انبطح على الأرض و هو يشاهد النجوم ..و يسئل نفسه :

لما قررت الحياة ان تعطيني ما أشاء الآن ..الم يكن تعذيبي كافيا طوال تلك السنوات؟

يتنهد طويلا حتى يبتسم متذكرا للحديقة التي صادفها فتتوسع عيناه لاكتشافه شيء هام ..قائلا في ذهنه :

هل كانت الحديقة المفتاح الذي فتح باب افكاري ؟

اذا كان هذا صحيحا فما علي الا الذهاب لتلك الحديقة لأعرف الحقيقة ..

فيفتح باب السقيفة مقاطعا لأفكاره كالعادة ..حتى التفكير لم يكن بيده ..

تظهر يد امرأة ليدرك سوبين فورا بانها سونا ..

Chasing that Feeling| SOOBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن