_chapter 4_

56 9 44
                                    


.
.
.
.

متى سيحل الربيع بداخلي و تنفض الرياح بردها و تزهر حديقتي بألوانٍ تبعث الدفء و الراحة ..

متى سيرحل الشتاء و ترحل معه قساوة البرد و العبء الذي اشتاح قلبي و تفكيري ...

ام سيدخل شخصا حياتي و يكون بمثابة الربيع الذي انتظره؟

او سابقى اطارد هذا الشعور للأبد ؟؟!

.
.
.

لايزال سوبين و قيو يتجولان في الغابة ليلا باحثان عن الضوء في آخر النفق

لكن بعد مرور القليل من الوقت يجلسان فاقدين للأمل على احد أغصان الأشجار المنسل على الأرض..

سوبين : بحقٍ لما قررت مساعدتي ؟

قيو : لأنك اول من استمع الى احاديثي و ناداني باسمي و أدرك وجودي...

سوبين : لو علمت ان الأمور ستذهب في هذا المسار... لتجاهلتك كي لا تُدْخِلَ افكارك الغبية في رأسي

قيو : لما تضربني بكلامك الآن؟..هذا حقا مؤلم..

سوبين : لأنك كذبت بشأن معرفتك للطريق ..و الآن نحن محاصرون بين الأشجار بدون وجهة محددة نذهب اليها ..

قيو : لم اقل انني اعرف الطريق..انت قلت ذلك لنفسك 

سوبين : لأنك كنت واثقا و مُصِرًا على مساعدتي..

قيو : ظننتك لطيفا ...لكن اتضح  انني مخطئ ..

سوبين : حقا آسف... لكن لم أُعَامَل بلطف في حياتي من قبل ..

فلا اعرف كيف اكون لطيفا ...
لذا لا تلقي اللوم كله علي

قيو : ساعلمك اذا ..

سوبين : لا عليك لنكمل المشي قبل ان يكتشف اخي الأمر ..

قيو : لحضة !!! اعتقد
انني سمعت صوت خطوات !

فتبدأ اثار الخوف و الهلع بالظهور على وجه سوبين ..

و يمسك بيد قيو و فقط يركض بين الأشجار حتى وصل الى منحدر مرتفع يطل على احد الأنهار 

قيو : الى اين انت ذاهب الآن ؟؟

يسمع سوبين الصوت يقترب فيقول : قيو ان اردت النجاة اقفز و ثق بي 

قيو : تقصد ان اردت الموت ؟؟

فيركض سوبين متمسكا بيد قيو قائلا : قُلْتَ إنك تريد الهرب ..اذا هذا هو المفر الوحيد لك و لي  ..

Chasing that Feeling| SOOBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن