_chapter 3_

58 9 33
                                    

.
.
.
.

يخرج سوبين رأسه من النافذة و تقابله نسمة من الرياح الصباحية فينظر للأسفل فيُمَيِّز الحديقة التي أُغْرِمَتْ نفسه بها سابقا...

و يرفرف قلبه شوقا للذهاب اليها...

و يعيد النظر للأسفل ليجد ان المساحة شبه بعيدة.. لذا لو رمى بجسده من ذاك العلو قد يتأذى ...

فخطط لتقطيع ملابسه و ربطها ببعضها البعض لتشكل سلسلة تساعده على الصعود و النزول

فانتظر سوبين حتى حل الليل و احتل الهدوء ذلك المنزل لينفذ خطته..

ففتح النافذة و علَّق جزء من السلسلة عليها و الجزء الآخر رمى به للأسفل

فتَمَسَّك بالسلسلة و بدء ينزلق للأسفل ..حتى لامست قدماه العاريتان الأرض المعشوشبة ..

فاستلقى على العشب و اخذ نفسا طويلا محدقا بالنجوم التي لاطالما كانت بجانبه و القمر الذي لاطالما خفف عن احزانه في ذلك السجن الذي اخيرا تمكن من الفرار منه ...

و وسط تحديقه بالسماء ..يسمع بعض الخطوات القادمة اتجاهه ...

فيقفز امام ناظره شخص مجهول

ليتبين انه طفل يبدو بعمر سوبين او اصغر منه بقليل ..

كان مبعثر الشعر و رديء اللبس ..لم يبدو كاحد سكان الحي  ..

فكانت حالته اشبه بحالة سوبين .. لكن  الفرق بينهم ان الإبتسامة لا تفارق وجهه..

قيو : ...من تكون؟ مقيم جديد ؟

سوبين : لتقل ذلك لكن من انت ؟ ....اذ كنت لصًا فامضي في طريقك لن امنعك عن ذلك ..فقط ابتعد عن ناظري

قيو : انا ؟!...احد الهاربين من مستشفى المجانين ..لو كنت لصًا لما اتيت اليك

سوبين : لنقل اننا متشابهون اذا .....
لكن لم قد تأتي الى منزل المجانين اذ كنت هاربا منهم

قيو : اذا أ هذا منزل للمجانين مثلي ايضا ؟؟

سوبين : اذا عقلك حقا تالف !..اِعتقدت انك تسخر مني لتكمل عملية سطوك ..

قيو :  اذا من قد تكون انت ؟

سوبين : لا اعرف عن نفسي الكثير ..لتعتبرني هاربًا من المنزل ايضا .. و ادعى سوبين

قيو : اعتقد انني ادعى قيو ؟؟ .. فلم اسمع احدا يناديني به لفترة .. لذا نسيته..لقد كانوا يدعونني بالرقم 3015

Chasing that Feeling| SOOBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن