| كوريا الجنوبية |
شفتيه تضغط فوق جبين النائمة بِرفق،
يطبع قبلة واهنة هناک راجيا أن يعبر دفؤها ذلک الشاش الملتف حول رأسها و يصلها
إبتعد بهدوء ثم حدج ملامحها الشاحبة بمرارة أبت مغادرة قلبه، وجنتها تحمل كدمة مزرقة كما فكها، هناک خدوش طفيفة على طرف شفتها السفلية و فوق أرنبة أنفها أيضا
هيونجين يُقسم الأن و إلى ما تبقى من حياته أنه لن يمُس ذلک الأنف بسوء، لتفق شقيقته فقط
"متى ستستيقض؟"
أصابعه كانت تمشط خيوط شعرها برقة بينما يستفسر من الطبيبة التي كانت تعدل السائل المغدي مكانه كونها إستبدلته بواحد جديد
"ربما الأن أو بعد نصف ساعة،
تأثير التخدير و المسكنات كاد يزول"
هيونجين هز رأسه متفهما ثم عاد ليترک قبلة أعمق فوق وجنتها المتأدية هذه المرة
"شكرا لک أنسة لييَا"
الطبيبة أومئت مبتسمة بلطف و هيونجين سار حتى غادر غرفتها، هو لم يشأ دخول الممرضين إلى شقيقته لدى أحضر طبيبة خاصة من أجلها
توقف في خمول شديد حيث ذلک الرواق الذي يطوقه سبعة من حراسه، كان لا يزال بنفس ثيابه منذ الأمس كونه إستيقض مند عدة دقائق فقط ليجد نفسه في إحدى غرف نفس المشفى و قد إستنتج أن سان هو من أحضره بسبب نوبته
التفكير بذلک جعله يرفع أصابعه داعکا بها لوزيتاه دات الجفون المحمرة قبل أن يزفر بقوة، لقد ضن لوهلة أنه تخطى لكن يبدو أن جسده له رأي أخر، فهو اختار أن يكدس تلک العواطف السلبية بداخله حتى قرر فک سبيلها لكن بأقسى الطرق..
بـ الحديث عن سان.. ها هي هيئته تسير الأن نحو هيونجين الذي إعتدل في وقوفه فجأة عندما رآه، ما حصل أمس بينه و بين إبن عمه جعله يشعر بـ الإحراج، فهو جديا قد بكى في حضنه
سان لم يكن أقل إحراج منه،
هو وقف أمامه ثم راح يذحرج عيناه من هنا إلى هناک في محاولات شديدة لقول شئ ما
كِلتا يداه تحتضنان كوبَي قهوة و في حرب جامحة مع تردده هو نضف حلقه قبل أن يمد بـ إحداها نحو هيونجين
"لقد ضننتُني أستطيع شُرب كوبين لكن حصل العكس، لدى خد هذا لا أحب التبذير.."
أخبره بنبرة فشل في جعلها باردة و هيونجين فهم بـ الفعل أن تلک طريقة غير مباشرة ليمنحه دواءه المفضل لصداع رأسه الذي يفتک به الأن، لدى هو في مجاراة له إنتشل الكوب الدافئ من يده قبل أن يشيح عنه مجددا
