4

2.2K 169 626
                                    









| كلومبيا |


إنها السابعة صباحا، جفونها المطبقة إهتزت بـ فضل المنبه الذي بدأ يقرع طبلة أذنها دون توقف

جحضت لـ تفتح عيناها الخاملة تقذف بها نحو ذلک الطائر و الذي يكون المنبه نفسه؟ هو يستمر في الوقوف على شرفة شقتها و إقاضها بـ تغريداته الموسمية لـ التزاوج

ريوجين فكرت.. إن كان و الجحيم مثار و يريد أن يضاجع ما شأنها هي في لعنته!

"أقسم.. أقسم أيها الوغد الصغير أنني سأطعمک لـ الكلاب إن أمسكت بک!!"

غمغمت بـ حقد لـ ترمي علبة سيجارتها نحوه جاعلة من ذلک الكائن الصغير يرفرف مغادرا بـ خوف بينما هي عادت لـ الإستلقاء فوق سريها بـ تكاسل

المكان من حولها في الحجرة فوضوي، الكثير من أكياس الوجبات الخفيفة و علب البيتزا الفارغة بـ الإضافة إلى أكواب القهوة و قرورات الكحول المرمية بـ إهمال في كل بقعة

و حسنا ريوجين ليست من هوات التنضيف..

هي بدأت تشعر بـ الضجر كون الشرس تأخر في مهمته هذه المرة و ريوجين ليست من المتسمين بـ الصبر حقا، كلومبيا لم ترقها

تأففت مستقيمة بـ ملل لـ تذلف إلى الحجرة الوحيدة في تلک الشقة و هي الحمام، لم تعر إهتمام لـ برودة الطقس ضد جسدها الشبه عاري بفضل إرتدائها لـ ملابسها الداخلية فقط

تمعنت النضر بـ هيئتها من خلال المرآة أمامها أو تحديدا شعرها القصير مجعد الأطراف، عدلت بعثرته قليلا قبل أن تتفحص النصف الأيمن منه دو اللون الثلجي الفاقع بينما النصف الأيسر دو سواد حالک

تنهدت بينما تلقي إبتسامة راضية على صبغة شعرها الجديدة قبل أن تبلل وجهها بـ بعض المياه الباردة لـ إبعاد الخمول

خرجت نحو الشرفة تستعيد علبتها التي رمتها قبلا على ذلک الطائر المتطفل لـ يفر شخير ساخر من ثغرها بـ فضل ذلک الشاب الذي يرمقها بـ فاه منفرج من شرفة البناية المقابلة

هي إعتادت على مراقبة ذلک المهووس لها خلال الأيام القليلة التي قطنت بها هناک و تجد الإستمتاع الشديد عند النضر لـ فمه الذي يسيل اللعاب منه كـ الكلاب المسعورة تماما من أجلها

ريوجين يروقها إهلاكه لـ قضيبه المقزز كل يوم بـ الإستمناء اليائس من أجلها و ذلک ليس ذنبها حقا إن كان عبذا لـ شهوته!!

تُخرج إحدى السجائر من العلبة تحتضنها بين شفتيها و أثناء ذلک هي تأملت سكان ذلک الحي الفقير في الأسفل، و ليس هذا ما أثار إنتباهها تحديدا، بل تلک السيارة الرياضية الفخمة في إحدى الزوايا

ELUSIV | HYUNLIXOù les histoires vivent. Découvrez maintenant